اسمه ونسبه(عليه السلام)

 الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

 كنيته(عليه السلام)

 أبو الحسن، أبو إبراهيم، أبو علي، أبو إسماعيل... والأُولى أشهرها.

 ألقابه(عليه السلام)

 الكاظم، العبد الصالح، الصابر، الأمين... وأشهرها الكاظم.

 تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها 20 ذي الحجة، أو  7 صفر 128ﻫ، المدينة المنوّرة ـ الأبواء.

 

أُمّه(عليه السلام) وزوجته

 أُمّه السيّدة حَميدة البربرية وهي جارية، وزوجته السيّدة تكتم أُمّ الإمام الرضا(عليه السلام) وهي أيضاً جارية.

 مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

 عمره 55 سنة، وإمامته 35 سنة.

 حكّام عصره(عليه السلام)

 أبو جعفر المنصور المعروف بالدوانِيقي، لأنّه كان ولفرط شحه وبخله وحبّه للمال يحاسب حتّى على الدوانيق، والدوانيق جمع دانق، وهو أصغر جزء من النقود في عهده، محمّد المهدي، موسى الهادي، هارون الرشيد.

 

سجنه(عليه السلام)

 أمر هارون الرشيد بسجن الإمام الكاظم(عليه السلام)، ثمّ أخذ ينقله من سجنٍ إلى سجن، حتّى أدخله سجن السندي بن شاهك الذي لم تدخل الرحمة إلى قلبه، وقد تنكّر لجميع القيم، فكان لا يؤمن بالآخرة، ولا يرجو لله وقاراً، فقابل الإمام(عليه السلام) بكلّ قسوة وجفاء، فضيّق عليه في مأكله ومشربه، وكَبّله بالقيود، ويقول الرواة: إنّه قيّده(عليه السلام) بثلاثين رطلاً من الحديد.

 وأقبل الإمام(عليه السلام) على عادته على العبادة، فكان في أغلب أوقاته يصلّي لربّه، ويقرأ كتاب الله، ويُمجّده ويحمده على أن فرّغه لعبادته.

 رسالته(عليه السلام) إلى هارون

 أرسل الإمام(عليه السلام) رسالة إلى هارون الرشيد أعرب فيها عن نقمته عليه، قال فيها: «إِنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء حتّى ينقضي عنك يوم من الرخاء، حتّى نفنى جميعاً إلى يومٍ ليس فيه انقضاء، وهناك يخسر المُبطلون»(1).

 وحكت هذه الرسالة ما ألمّ بالإمام(عليه السلام) من الأسى في السجن، وأنّه سيحاكم الطاغية هارون الرشيد أمام الله تعالى في يوم يخسر فيه المبطلون.

 سبب شهادته(عليه السلام)

عهد هارون إلى السندي باغتيال الإمام(عليه السلام)، فدسّ له سُمّاً فاتكاً في رطب، وأجبره السندي على تناوله، فأكل(عليه السلام) منه رطبات يسيرة، فقال له السندي: زِد على ذلك، فرمقه الإمام(عليه السلام) بطرفه وقال له: «حَسبُكَ، قد بَلغتُ ما تحتاجُ إليه»(2).

 وتفاعل السمّ في بدنه(عليه السلام)، وأخذ يعاني الآلام القاسية، وقد حفّت به الشرطة القُساة، ولازمه السندي، وكان يُسمعه مُرّ الكلام وأقساه، ومنع عنه جميع الإسعافات ليُعجّل له النهاية المحتومة.

 تشييعه(عليه السلام)

 خرج الناس على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمان الإمام الكاظم(عليه السلام)، وخرجت الشيعة وهي تلطم الصدور وتذرف الدموع.

 وسارت مواكب التشييع في شوارع بغداد وهي متّجهة إلى محلّة باب التبن وقد ساد عليها الحزن، حتّى انتهت إلى مقابر قريش في بغداد، فحُفِر للجثمان العظيم قبر فواروه فيه.

 تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها

 25 رجب 183ﻫ، بغداد.

 مكان دفنه(عليه السلام)

 بغداد، الكاظمية.

 

من وصاياه(عليه السلام)

 1ـ قال(عليه السلام): «وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك عن دينك»(3).

 2ـ قال(عليه السلام): «أي فلان! اتّق الله وقل الحقّ وإن كان فيه هلاكك، فإنّ فيه نجاتك، أي فلان! اتّق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك، فإنّ فيه هلاكك»(4).

 3ـ قال(عليه السلام): «المؤمن مثل كفّتي الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه»(5).

 من أقوال الشعراء في شهادته(عليه السلام)

 

1ـ قال الشاعر الشيخ كاظم الهر:

 

وغريب بغداد ثوى في سجنه ** نائي الديار يُحلّ دار الهون

 يلقى الذي لاقاه ممّا ساءه ** من كلّ همّاز هناك مهين

 تبّت يدي السندي فيما جاءه ** ولسوف يُصلى في لظى سجّين

 ولأيّ وجهٍ يُلطم الوجه الذي ** فاق البدور بغرّةٍ وجبين(6)

 

2ـ قال الشاعر السيّد مهدي الأعرجي(رحمه الله):

 

لهفي وهل يجدي أسى لهفي على ** موسى بن جعفر علّة الإيجاد

 ما زال يُنقل في السجون معانياً ** عضّ القيود وثقل الأصفاد

 قطع الرشيد عليه فرض صلاته ** قسراً وأظهر كامن الأحقاد

 حتّى إليه دسّ سمّاً قاتلاً ** فأصاب أقصى منية ومراد

وضعوا على جسر الرصافة نعشه ** وعليه نادى بالهوان مناد

 ــــــــــــــــــــــ

 1ـ حياة الإمام الرضا 1/87.

 2ـ عيون المعجزات: 95.

 3ـ بحار الأنوار 75/328.

 4ـ تحف العقول: 408.

 5ـ المصدر السابق.

6ـ أعيان الشيعة 9/11.