أكد الكاتب العراقي محمد الطالقاني في مقال له تحت عنوان (إيران لن تركع مادام فيها الخامنئي وسليماني)، 'أن الاستكبار العالمي فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب موقفها الإسلامي البطولي لحماية الأمة الإسلامية ونصرة الدين، وحماية الدماء والأعراض والشعوب المستضعفة في كل أنحاء العالم، وفق التكليف الشرعي الذي حددته لها الشريعة الإسلامية والمذهب الحق'.

وقال الطالقاني 'إن هذا الأمر بالطبع لا يروق لدول الاستكبار العالمي التي ترى في نفسها هي الوصية على العالم بحكم القوة، وتعتبر انتصار إيران لصرخات المظلومين في العالم الإسلامي أمرا محرما وتدخلا بشؤون المنطقة'.

وأشار الكاتب العراقي في مقاله إلى 'أن بعض الدول الخليجية ومنها السعودية والإمارات أنفقت ملايين الدولارات لإرسال الإرهابيين إلى العراق، وبصورة علنية أمام الرأي العام العالمي، ولم يعتبر ذلك تدخلا في المنطقة'.

وأكد، 'أن الشعب الإيراني المسلم، الذي يمتلك الروح الجهادية، استطاع بفضل الله تعالى وحكمة قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشجاع السيد الخامنئي، وشجاعة القائد الميداني البطل الحاج قاسم سليماني، أن يتجاوز كل التحديات التي واجهته، ورسم للأجيال صورة مشرقة في الصبر والتضحية وإحياء الإسلام لم يشهد التاريخ الإسلامي مثيلا لها'.

وأوضح الطالقاني، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي دولة (هيهات منا الذلة) التي لم تركع للاستكبار العالمي ولا لحواضنه طيلة أكثر من 35 عاما، واجهت خلالها اقسى نظام عقوبات عرفته البشرية، بل إنها برغم ذلك الحصار القاسي أصبحت قوة اقتصادية وقلعة علمية وصناعية وعسكرية ترسل الأقمار الاصطناعية للفضاء وتصنع طائرات دون طيار وتصمم صواريخ بعيدة المدى'.

وشدد الكاتب في مقاله على وجوب وقوف الشعب العراقي إلى جانب شقيقه الشعب الإيراني في هذا المنعطف الخطير، مثلما وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع العراق حينما تعرض لظروف صعبة وتحديات خطيرة وهجمة عدوانية تكفيرية.