أكد مكتب نشر آثار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله الإمام السيد علي الخامنئي أن أميركا تشعر بالهلع من تنامي قوة إيران وتأثيرها، لذلك أخذت تستهدف أعمدة نظام الجمهورية الإسلامية ضمن حربها النفسية.

طرح خلال الأيام الأخيرة في الكونغرس الأميركي مشروع "نشر قائمة أموال قائد الثورة الإسلامية"، والمصادقة عليه قبل أيام، تم بموجبه تكليف وزارة الخزانة الأميركية بنشر قائمة لأموال قادة إيران بمن فيهم قائد الثورة الإسلامية، واتهم المشروع إيران في إحدى فقراته بدعم ما أسماها الجماعات الإرهابية في أنحاء العالم، و"خاصة عبر قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية، وهذه الجماعات تشمل حزب الله اللبناني، وحركات شبه عسكرية شيعية عراقية، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقد واصلت إيران وحزب الله وسائر الحركات الشيعية توفير الدعم لنظام الأسد، ما أدى إلى تعزيز قدرات هذا النظام بشكل لافت وإطالة الحرب الداخلية في سوريا وتفاقم أوضاع حقوق الإنسان وأزمة المشردين هناك" بحسب مشروع الكونغرس.

وردا على هذا المشروع والاتهامات المزعومة، وتحت عنوان "لماذا استهدفت أميركا عمود خيمة الثورة؟"، نشر مكتب نشر آثار قائد الثورة الإسلامية تقريرا في العد الأخير من صحيفة "خط حزب الله" جاء فيه: من الواضح أن الدافع للكونغرس الأميركي من إطلاق هذا المشروع، وكما هو مشهود في العبارات آنفة الذكر، هو الشعور بالهلع من التأثير الإقليمي لإيران خلال السنوات الأخيرة، انطلاقا من الاستراتيجيات العامة التي حددها سماحة قائد الثورة.

وأشار التقرير إلى التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الهزائم القاصمة التي تلقاها تنظيم "داعش" الوهابي على يد جبهة المقاومة، وأوضح أن ساحة المنطقة اليوم وتقدم جبهة المقاومة هي بالضبط في النقطة المضادة لتوقعات الأميركيين، الذين كانوا يتصورون أن الاتفاق النووي والإجراءات الأخرى من المقرر لها أن تضعف إيران وجبهة المقاومة. وقد كان ذلك واضحا في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي قبل شهرين، أنه كان مستاءا للغاية من هذه الحقيقة بأن الاتفاق النووي لم يتمكن من التحكم بتقدم إيران.

وأردف التقرير: إن المشروع الأخير للكونغرس الأميركي إنما هو نموذج بسيط من آلاف المؤامرات ضد النظام الإسلامي طيلة هذه السنوات والتي كانت تستهدف ضرب ولاية الفقيه واستبدالها بأطر مكذوبة تروج للتبعية وترمي إلى المساس بأمن البلاد واستقلالها.

 

المصدر: العالم