استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامئني مساء السبت جمعا من عوائل الشهداء المدافعين عن الحرم وكذلك اسر شهداء السابع من تير.

وخلال اللقاء أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحرب غير المتكافئة للأعداء ضد إيران وأضاف: إن العدو لا يدرك مدى القوة المكنونة في الإيمان بالله والجهاد .

ولفت إلى أن الأعداء صنعوا جماعة "داعش" الإرهابية للنيل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: إن العراق وسوريا كانا مقدمة للنيل من إيران ولكن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردت كيدهم إلى نحورهم.

ورأى الإمام الخامنئي أن الشخص الذي يتوجه للدفاع عن حرم أهل البيت عليهم السلام إنما هو يدافع عن مجتمعه ومدنه وهذا يعني انه يدافع عن إيران .

وفي جانب آخر من كلمته أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الأحداث الجارية في البحرين وقال، إننا نشاهد اليوم بأن أقلية جائرة وأنانية تظلم الأغلبية وأضاف: إنهم يتعرضون اليوم لعالم مجاهد مثل الشيخ عيسى قاسم وهذه الخطوة تنم عن الحماقة والبلاهة.

ولفت إلى أن الشيخ عيسى قاسم هو الشخص الذي كان يضمن سلمية الاحتجاجات وقال: إن هؤلاء الجهلة لا يدركون بأن إقصاء الشيخ عيسى قاسم هو بمثابة إزالة الحواجز من أمام الشباب البحريني ضد الحكومة. وحين ذلك لا يمكن لأي شيء أن يحول دون هؤلاء الشباب.

وكان الإمام الخامنئي قد أشار في بدایة كلمته إلى مرور 35 عاما على حادث تفجیر مقر حزب (جمهوري إسلامي) في السابع من تیر عام 1360 الهجري الشمسي (27 حزیران عام 1981)، وقال: إن المتورطین في هذه الجریمة هم أعضاء في جماعة إرهابية خبیثة وبلا رحمة، وبعد الهروب من البلاد یعیشون منذ سنین في أحضان الدول الأوروبية وأميركا التي تدعى مكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان.

وصرح، إن هذه القضیة تعتبر فضیحة كبرى وتاریخیة للدول الأوروبية وأميركا، وأكد: إن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية خاضوا الكفاح بزعم الدفاع عن الشعب وحتى الدفاع عن الإسلام، إلا أنهم بمرور الزمن ارتكبوا فجائع مثل حادث 27 من حزيران، وعملیات الاغتیال ضد أبناء الشعب العادیین، وفي النهایة أصبحوا إلى جانب شخص مثل صدام والیوم یعیشون في ظل الدعم الأميركي.