Skip to main content

دور الأطفال والفتيان في الثورة الإسلامية

التاريخ: 14-03-2010

دور الأطفال والفتيان في الثورة الإسلامية

المكان: قم المقدسة   المصدر: صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 398   الموضوع: دور الأطفال والفتيان في الثورة   الحاضرون: جمع من طلبة المدارس في المناطق الجنوبية لمدينة طهران‏   التاريخ 17 فروردين 1358 ﻫ

المكان: قم المقدسة

 

المصدر: صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 398

 

الموضوع: دور الأطفال والفتيان في الثورة

 

الحاضرون: جمع من طلبة المدارس في المناطق الجنوبية لمدينة طهران‏

 

التاريخ 17 فروردين 1358 ﻫ.ش/ 8 جمادى الأولى 1399ﻫ.ق‏

 

بسم الله الرحمن الرحيم‏

 

الفخر بجيل الشبان المسلمين‏

 

إنني أشعر بعدم الارتياح من جانب ولكني مسرور من جانب آخر، فطبقاً للقرارات الحكومية ولأجل تفادي ما قد يثار على ثورتنا من شبهات فقد تقرر عدم السماح لمن هم دون سن الـ( 16) بالمشاركة في الاستفتاء وهذا ما يشعرني بعدم الارتياح لان ذلك قد أشعر أبنائي هؤلاء بعدم الارتياح لعدم مشاركتهم في الاستفتاء.

 

ولكني مسرور من جهة أخرى لرؤية هذا الحماس واللهفة لديكم يا أبنائي الأعزاء ولاهتمامكم بالأمور الاجتماعية ولهذه العلاقة التي وجدت بينكم وبين الإسلام وبلدكم الإسلامي.

 

إن استبعادكم عن الاستفتاء لا يعني أبداً عدم الاهتمام بكم أيها الأبناء الأعزاء، فهو قرار قد اتخذ بناءً على معايير وتقاليد معروفة في العالم وقد اضطررنا ودفعاً لبعض الشبهات بالالتزام به بدرجة معينة في هذا الاستفتاء.

 

لا يتصوروا بأنه قد تم إهمالكم لا سمح الله فانتم أعزتنا وانتم كنوز هذه البلاد في المستقبل. إننا نفتخر بكم وبما تحملونه من حماسة ولهفة على المشاركة في الأمور الاجتماعية والسياسية التي تهمكم، ونعتذر من عدم السماح لكم بالمشاركة في الاستفتاء بناءً على أعراف ومعايير حاكمة.

 

دور الأطفال والفتيان في الثورة الإسلامية

 

لا تقلقوا فقد شاركتم في هذه الثورة قدمتم دماءكم، شاركتم في المظاهرات، وأطلقتم الشعارات فأنتم شركاء في هذه الثورة المقدسة، التي هي ثورتكم، بل عليّ أن أقول بأن سهم الأطفال الصغار ومن لم يبلغوا الحلم هو أكبر من سهم غيرهم! ذلك لأن الأطفال والفتيان الأعزاء شاركوا وساهموا في تنامي هذه الثورة رغم ضعف أجسامهم وصغر سنهم جنباً إلى جنب مع الكبار. إن نصيبكم في هذه الثورة أكبر من غيركم.

 

إنني أعقد الآمال عليكم أيها الشباب، أعقد الآمال عليكم يا طلاب المدارس وأملي فيكم أن تمسكوا مقاليد الأمور في هذه البلاد مستقبلا وتكونوا الوارثين إن شاء الله.

 

أسأل الله أن يمنّ عليكم بالسلامة والعزة والسعادة، وإن شاء الله ستشاركون في المستقبل بالأمور الاجتماعية، فلا تقلقوا ونحن ننظر إليكم كما ننظر إلى الكبار، وأحاسيسنا تجاهكم أكبر مما هي عليه تجاه الكبار. أسأل الله تعالى السعادة للجميع والتحية والسلام عليكم جميعاً.

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة