الفلسطينيّون هزموا الكيان الصهيوني في غزّة لأنّهم أصحاب الحقّ والأرض
التاريخ: 18-01-2024
نصّ الحوار الذي أجراه مع الخبير في شؤون منطقة غرب آسيا عبّاس خامه يار الذي يجري فيه الحديث عن أسباب انهزام الكيان الصهيوني في غزّة بعد انقضاء 100 يوم على عمليّة «طوفان الأقصى».
ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي نصّ الحوار الذي أجراه مع الخبير في شؤون منطقة غرب آسيا عبّاس خامه يار الذي يجري فيه الحديث عن أسباب انهزام الكيان الصهيوني في غزّة بعد انقضاء 100 يوم على عمليّة «طوفان الأقصى».
في رأيكم ما هو السبب الرئيسي في إخفاق الكيان الصهيوني في المئة يوم الأخيرة من العدوان على غزة؟
ثمة مجموعة عوامل وأسباب أدت إلى الإخفاق الذريع للقوات الصهيونية في غزة. الموضوع الأول هو أصحاب القضية والحق، هؤلاء الذين يدافعون عن حقوقهم من أجل قضيتهم. الفلسطينيون ليسوا محتلين للبلاد ولا مهاجرين من دول أخرى، إنما هم أصحاب هذه القضية والأرض، ولهذا يكافحون ويناضلون ويقاومون من أجل البقاء واستعادة أراضيهم المسلوبة.
النقطة الثانية أن هؤلاء الفلسطينيين، أصحاب القضية والشعب في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة، ربما تتمثل فيهم الآية الكريمة: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}، فهؤلاء بعقيدتهم وباتكالهم على الله - سبحانه وتعالى - استقاموا ويستقيمون ويصمدون. استطاع هؤلاء بهذه العقيدة الراسخة وبالاتكال على الله أن يقفوا أمام جيش نظامي مدعوم بكل الأجهزة العسكرية المتطورة وبدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية. هذا الاتكال على الله والاستقامة جعلتهم ينتصرون في هذه الملحمة ويصدون هذه العاصفة ضد الاحتلال.
صار واضحاً اليوم أن إسرائيل والصهيونية أوهن من بيت العنكبوت، فهم خائفون مهزومون خاسرون، وقد جاؤوا إلى هذه المنطقة للنهب والسرقة واحتلال بيوت الآخرين. وهذا من الأسباب الأساسية للإخفاق الذريع.
النقطة الثالثة على الأرض، وهي حقيقة شاهدناها في المدة الأخيرة، وحدة التيارات الإسلامية الفلسطينية والتلاحم الشعبي مع هذه القوات الفلسطينية المدعومة شعبياً، والتنظيم الراقي في المجالات كافة.
عندما نشاهد مواكبة الكاميرا للبندقية، وتنظيم هذه الصور ونشرها، وبعبارة أخرى استخدام القوة الناعمة بجانب الصلبة، وإدارة هذه القوة بتلك الطريقة الرائعة، نرى الحرب النفسية والإعلامية ضد الإمبراطوريات الإعلامية المدعومة من الصهاينة، وقد أدت إلى الإخفاق الذريع لهم.
المنظومة الإعلامية لدى الفلسطينيين تأتي في الساحة العسكرية بهذه القوة وتشن نوعاً من الهجوم الكبير ضد القوات الصهيونية، ما يؤدي إلى تأجيج الرأي العالم لدى الصهاينة، ومن ثم الضغط على الجيش والقوى الأمنية والحكومة، وهذا الضغط في النهاية يؤدي إلى نوع من الارتباك في الأداء الصهيوني في الحرب أي في الساحة العسكرية، وفي الحالة السياسية، وكذلك الأمنية.
هذا في النهاية يؤدي إلى الإخفاق الذريع وتأجيج الرأي العام العالمي الذي شاهدناه ونشاهده في الغرب عبر ثمانية آلاف مظاهرة تعم الدول العالمية. وكله أدى إلى ضغط سياسي ونفسي وإعلامي على الكيان الصهيوني، وفي النهاية أدى إلى الإخفاق الذي نلاحظه في الساحة الإسرائيلية.
الوسوم:
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية