أهدى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، خاتمه إلى العسكري الإيراني الذي تمكن من إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة التي انتهكت المجال الجوي الإيراني في حزيران/يونيو الماضي.

ذكر ذلك الوكيل الأسبق لوزير الخارجية الإيراني "حسين شيخ الإسلام" في مقابلة مع قناة أفق الإيرانية.

وشرح شيخ الإسلام التطورات الإقليمية في المنطقة، موضحا أن السعوديين المتهورين اعتقدوا أنه في غضون أسابيع قليلة يمكنهم فرض إرادتهم على الشعب اليمني، مضيفا: كانت حماقتهم الكبيرة أنهم أنفقوا مئات المليارات من الدولارات على تدمير اليمن ، بينما لو أنفقوا نفس المبلغ على تنمية اليمن، فإن اليمن كله كان في صالحهم، لكنهم أصبحوا الآن أعداء الجيل اليمني.

وأشار إلى أن الإمارات والسعودية أنفقتا أموالاً لعقد مؤتمر الدول العشرين الصناعية في العالم في الإمارات العام المقبل، متسائلا: كم دولة ترغب في أن يأتي رؤسائها إلى عاصمة تتعرض للهجوم من قبل القوات اليمنية؟ لذلك عليهم إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.

وتابع الخبير بشؤون غرب آسيا قائلا: إذا واجه اجتماع الدول الصناعية في الإمارات العام المقبل انعدام الأمن ، فستكون فضيحة بالنسبة للسعودية والإمارات، والفضيحة الأكبر للأسلحة الأميركية التي لم تتمكن السعودية بواسطتها من الانتصار على اليمن.

وأشار شيخ الإسلام إلى تخطي الطائرات المسيرة اليمنية لمنظومة الدفاع السعودية وإصابتها أهدافا في الرياض، موضحا إن اليمنيين أظهروا أنهم يتقنون التكنولوجيا العسكرية الغربية ويمكنهم تحديها، مضيفا: الأسلحة الأميركية أثبتت أنها غير فعالة، بينما عندما يعقد السعوديون صفقات شراء الأسلحة فإنهم يقبلون جميع شروط الصفقة التي حددتها الولايات المتحدة لهم.

وأضاف الوكيل الأسبق لوزير الخارجية الإيراني: قام الأميركيون ببيع طائرات إلى السعودية لديها وقود محدود، بحيث لن يكونوا قادرين على استخدامها إذا أرادوا في يوم ما مهاجمة إسرائيل.

ومضى قائلا: سخر اليمنيون من الحضارة والأسلحة الغربية ولهذا السبب اعتقدت تركيا أنه يجب أن يكون لديها منظومة S400 ، لأن منظومة باتريوت أثبتت أنها غير فعالة، في المقابل، نحن فخورون بأن أسلحتنا أظهرت فعاليتها وأثبتت ذلك في إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة.

وشرح الخبير بقضايا غرب آسيا تفاصيل إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة جنوب إيران في حزيران/يونيو الماضي: وقال: كانت هذه الطائرة المسيرة على ارتفاع أربعين ألف قدم، وعندما استهدفتها قواتنا، ارتفعت على الفور إلى خمسين ألف قدم، كان تقييمهم أنه لا يمكننا إصابتها لكننا أسقطناها بمنظومة 3 خرداد للدفاع الجوي.

ومضى شيخ الإسلام قائلا: بعد هذا الحادث، ارتبك التوازن وفشل الأميركيون في الرد، أن قول ترامب إنه تخلى عن الهجوم بسبب الخسائر البشرية لم يكن أكثر من كذبة ، لأنهم اسقطوا طائرة ركابنا ولم يأبهوا لذلك.

وأشار الوكيل الأسبق لوزير الخارجية الإيراني إلى التقدم الملحوظ لليمنيين في تطوير الأسلحة، مضيفا: بالتأكيد سيتم مساعدتهم، وهذا هو واجبنا وجميع الأحرار، لكن يجب ألا ننسى أن اليمن تحت الحصار.

وحول تغيير سياسة الإمارات والسعودية تجاه إيران، قال شيخ الإسلام: لقد قدموا مطالب لنا، واجتمع المسؤولون الامنيون في الجانبين، وهذا منعطف، وسبب ذلك يعود إلى إسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة، ونحن نرى أن الوضع قبل وبعد إسقاط هذه الطائرة قد تغير تماما.

وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستنادا إلى الدستور لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقال: في الاجتماعات التي كانت لدينا مع الإماراتيين أبلغناهم بان يتفاوضوا مع اليمنيين، وقد فعلوا ذلك.

وأشار شيخ الإسلام إلى لقاء المبعوث الخاص لحركة أنصار الله في اليمن مع قائد الثورة الإسلامية، وقال: يحتاج اليمنيون إلى علاقات دبلوماسية مع الدول في المستقبل القريب ، ويرون أن إيران قناة جيدة لمتابعة هذه العلاقات.

وتابع قائلا: إن تواجدنا في سوريا كان بطلب من الحكومة السورية، و أردنا ألا تفرض أميركا إرادتها على سوريا ولم نبحث عن أي شيء آخر.

وأكد على أهمية تحرير الجيش السوري لبلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، وقال: إن بلدة خان شيخون هي منطقة استراتيجية تسيطر على الطريق السريع بين دمشق وحلب والتي لم يتم استخدامها منذ هجوم الإرهابيين وهي بوابة إدلب، وتشكل آخر نقطة لتدمير الإرهابيين.

 

المصدر: وكالة فارس