اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، عداء أميركا لإيران بأنه جلي فيما تمارس أوروبا الخداع، داعيا المسؤولين لعدم الانخداع والتمييز بين الصديق والعدو.

وخلال استقباله اليوم الاثنين حشدا غفيرا من أهالي محافظة اذربيجان الشرقية في ذكرى انتفاضة أهالي مدينة تبريز يوم 18 شباط عام 1978 (قبل نحو عام من انتصار الثورة)، أشاد سماحته بالمشاركة الجماهيرية المليونية في مسيرات الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة، مؤكدا بان العدو لا يمكنه إلحاق الأذى بشعب يتواجد دوما في الساحة هكذا.

كما أشاد بالقوات الأمنية سواء حرس الثورة أو الأمن الداخلي أو القوات العسكرية الحافظة لأمن البلاد، لافتا إلى التضحيات التي تقدمها في هذا المسار.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية بان العدو يكشر عن أنيابه حينا ويلوح بقبضته حينا ويظهر الابتسامة حينا آخر إلا انه لا فرق بين كل هذه الحالات وحتى الابتسامة تخفي العداء وراءها.

واشاد بالمشاركة الجماهيرية المليونية في مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، مؤكدا بان العدو لا يمكنه الحاق الاذى بشعب يتواجد دوما في الساحة هكذا واضاف، رغم ان العدو يسعى في اعلامه للتعتيم على هذا التواجد او التقليل من شانه الا انه يرى هذه الحقيقة وهذه المشاركة الجماهيرية العظيمة.

واكد آية الله الخامنئي بان البلد الذي يتواجد شعبه في الساحة هكذا فانه يكون مصانا من كيد واذى العدو واضاف، ان المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات 22 بهمن (11 شباط /فبراير) العام الجاري كانت في الحقيقة حركة سياسية وامنية وثورية وواعية وزاخرة بالمعاني وقد اطلق الشعب ذلك الشعار الاساس وهو "الموت لاميركا" الذي يعني الموت للهيمنة والتآمر والعدوان والتطاول على حقوق الشعوب.

كما اشاد بالقوات الامنية سواء حرس الثورة او الامن الداخلي او القوات العسكرية الحافظة لامن البلاد، لافتا الى التضحيات التي تقدمها في هذا المسار.

واشار الى استشهاد عدد من كوادر حرس الثورة الاسلامية خلال الاعتداء الارهابي الذي استهدف حافلة لهم في الطريق بين خاش وزاهدان واضاف، ان هذه التضحيات تذكرنا بان امن البلاد انما تحقق بدماء زهرة شبابنا وعلينا جميعا تثمين هذه التضحيات.

واشار آية الله الخامنئي الى المكانة الضعيفة للعدو اي جبهة الاستكبار وعلى راسه النظام الاميركي العدواني واضاف، اننا لا نريد ان نتظاهر بالسطحية ونغفل عن العدو الا ان الحقائق تشير الى ان العدو يعاني بشدة من قضايا داخلية وخارجية.

واعتبر قائد الثورة "المشاكل الاجتماعية" و"الكآبة والاحباط لدى الشباب" و"ازدياد حالات القتل والجريمة" و"تفشي الادمان والمخدرات" و"التجاذبات بين قادة اميركا" و"الديون الهائلة" جانبا من مشاكل اميركا واضاف، ان جميع هذه الامور موثقة باحصائيات وتقارير رسمية وداخلية اميركية وبسبب هذه المشاكل والمعضلات فقد اصبحت اوضاعهم على ما عليه في سوريا والعراق وافغانستان وهم غاضبون بشدة من ذلك.

واشار الى فشل مؤتمر وارسو قائلا، ان المسؤولين الاميركيين الحمقى دعوا بعض الحكومات المتعاونة معهم والحكومات الضعيفة والمرتعبة للمشاركة في مؤتمر وارسو واتخاذ القرار ضد ايران الا ان هذا المؤتمر لم يحقق اي نتيجة وكل ذلك دليل الضعف وحينما يبدي العدو الغضب في حالة الضعف فانه يشرع باثارة الضجيج وتوجيه السباب.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية حينما كانت غرسة ناشئة لم يستطع الاعداء الذين اتحدوا ضدها ان يفعلوا شيئا فكيف اليوم وقد تحولت تلك الغرسة الى شجرة عملاقة، مؤكدا مجددا بان العدو لا يمكنه ان يرتكب اي حماقة.

واعتبر مؤتمر وارسو الفاشل وجلوس مسؤولين مسلمين على الظاهر مع مسؤولي الكيان الصهيوني والتحالف مع اميركا بانه ادى الى فضيحتهم واضاف، ان هؤلاء الافراد ليس لهم اي مكانة بين شعوبهم.

وفي توصيته للمسؤولين في البلاد قال، اعرفوا العدو جيدا واحذروا الا تنخدعوا به سواء حينما يلوح بقبضته او يكشر عن انيابه او يظهر الابتسامة، واعلموا بان قلوب الاعداء مليئة بالحقد اكثر بكثير مما يجري من كلام على لسانهم تجاه الاسلام والمسلمين والجمهورية الاسلامية الايرانية لذا لا ينبغي الانخداع بالعدو.

ووصف ممارسات واجراءات الغربيين بانها خادعة بكل معنى الكلمة واضاف، ان موقف الاميركيين جلي وهم يظهرون العداء جهارا ولكن ينبغي الحذر من الاوروبيين لانهم يتعاملون بالخدعة.