قال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن التوجه الأميركي والإسرائيلي ليس توجها عسكريا بحتا بل هو محاولة للسيطرة الشاملة على كل شيء، مشيرا إلى أن أميركا تضحي بآلاف العرب في معركتها فداء لضباطها وجنودها.

وأكد السيد الحوثي​، في كلمة له خلال مسيرة صنعاء في الذكرى السنوية للصرخة في وجه الاستكبار، "إننا نحيي في هذا اليوم ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين والتي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مشيراً إلى أن "هتاف البراءة موقف فعال في إفشال الكثير من الخطوات المعادية".

واعتبر انه "يتوجب على الأمة التحرك والوعي والتحمل الجاد للمسؤولية لمواجهة الهجمة الأمريكية غير المسبوقة"، لافتاً إلى أن "التحرك الأميركي والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة هو استهداف شامل وليس عسكرياً فقط".

وتابع الحوثي بالقول أن "العدو يسعى للسيطرة علينا عسكرياً بشكل تام كوننا موجودون في منطقة استراتيجية مهمة"، لافتاً إلى أنه "سعى عدونا على السيطرة علينا بشكل شامل سياسياً كعرب بشكل خاص وكمسلمين بشكل عام".

كما نوه إلى أن "العدو يسعى للانتقام منا ولتصميم وضع سياسي يوصلنا لحافة الانهيار، وهو يريدنا أمة مأزومة على المستوى السياسي كي لا نتمكن من بناء واقعنا"، مشدداً على أن "أعداءنا يشجعون للبحث عن الصراعات في أوساط الأمة لتفكيكها والسيطرة علينا".

وأضاف السيد الحوثي أن "المنطقة دخلت مرحلة جديدة بعد 11 سبتمبر سعت فيها أمريكا للسيطرة عليها بدافع استعماري وعدائي".

ولفت: إن النظامان السعودي والإماراتي أصبحا يقترضان اليوم ليقدما آلاف المليارات لأميركا، معتبرا أن الإسلام الأمريكي السعودي الإماراتي هو نموذج نفاقي وليس من جوهر ومضمون الإسلام في شيء.

وأضاف "إذا تمكن الأمريكي من السيطرة علينا كمسلمين سنتحول إلى مجتمع خاسر وسيء" ، مشيرا إلى أن "الأمريكيون والإسرائيليون يريدون تحويلنا لمجتمع غارق بالمخدرات والفساد الأخلاقي وخسران الشرف والقيم وخاسراً لكل عوامل القوة والوعي".

وأكد "لا يمكن للإنسان أبداً أن يكون عميلاً لأمريكا و"إسرائيل" إلا وينفصل عن مبادئ الإسلام وقيمة، قائلا "مبادئ الإسلام العظيمة لا تنسجم بأي حالٍ مع ما تريده أمريكا و إسرائيل".