سلطت مختلف وسائل الإعلام العراقية المختلفة الضوء على الخطاب الأخير لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، والذي هاجم فيه بشدة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وأتباعها في المنطقة.

وتصدرت تصريحات الإمام الخامنئي ضد واشنطن النشرات الخبرية، وأشرطة الأخبار المتحركة، للعديد من القنوات الفضائية العراقية، والمواقع الالكترونية، ومن بينها الاتجاه والنجباء والأيام والعهد والغدير والمسار وبلادي وآفاق والبينة والإشراق والفرات والموقف والولاء.

وكذلك فـإن مختلف وكالات الأنباء الخبرية ركزت على ما تحدث به قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، من خلال الأخبار والتقارير المختلفة، والتحليلات الإخبارية والمقالات، وابرز وكالات الأنباء التي غطت خطاب قائد الثورة الإسلامية، شفق نيوز ووطن نيوز والمعلومة وآفاق برس والموقف العراقي وكل العراق والمسلة وكنوز ميديا وشفقنا والسياسة نيوز وسكاي برس وسومر نيوز وعين العراق نيوز.

وركزت وسائل الإعلام العراقية المذكورة فيما عرضته من أخبار وتقارير حول خطاب قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله حشدا من العمال من مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الاثنين، على ما قاله من 'أن من يجب أن يخرج من منطقة غرب آسيا هي أميركا وليس الجمهورية الإسلامية، وان زمن اضرب واهرب قد انتهي'.

ونقلت وسائل الإعلام عن الإمام الخامنئي قوله ' قلت منذ عدة سنوات وفي عهد رئيس أميركي آخر كان مثل الرئيس الحالي سيئ الأخلاق، قلت إن زمن اضرب واهرب قد ولي، فهم يدركون أنهم إذا دخلوا بصراع عسكري مع إيران فإنهم سيتلقون العديد من الضربات'.

وكذلك تأكيده على 'أن تحريض أميركا لبعض الحكومات قليلة الفهم في المنطقة، وبث الخلافات والصراعات داخل المنطقة من أساليب أميركا الأخرى لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وان الاميركان يحاولون من خلال تحريض السعوديين وبعض الدول الاقليمية جعلهم في مواجهة الجمهورية الإسلامية، لكن هؤلاء إذا كانوا عاقلين لا يجب أن ينخدعوا بأميركا'.

ونوه قائد الثورة الإسلامية في خطابه الذي بثته بشكل مباشر بعض القنوات الفضائية العراقية 'إن الاميركان لا يريدون تحمل نفقات مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني المقتدر، بل إلقائها على بعض الحكومات الإقليمية، وعلى بعض دول المنطقة أن تعلم انه إذا واجهوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنهم سيتلقون الضربات ويهزمون'.

ولم تقتصر التغطيات الخبرية للفضاء الإعلامي العراقي على القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي أفردت حيزا كبيرا لما جاء في خطاب الإمام الخامنئي.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن، بسبب سياسات الأخيرة العدوانية، وسعيها المحموم لإيجاد الفوضى والاضطراب في المنطقة وتقسيم دولها إلى كيانات وكانتونات متعددة، وبالتالي فرض هيمنتها ونفوذها العسكري والسياسي عليها.