إعدام الشيخ النمر جريمة لا تنسى
التاريخ: 31-12-2017
أظهر إعدام الشيخ النمر أن النظام السعودي نظام رجعي كان يخاف رجل دين رغم أسلحة البترودولار والأسلحة المتطورة. لقد أظهر تنكّر الشكليّات القائمة على اتهامات الإرهاب، ضعف حقوق الإنسان المشروعة وعدم احترامها وهذا الإعدام سيظهر إلى الأبد إجرام النظام السعودي.
أظهر إعدام الشيخ النمر أن النظام السعودي نظام رجعي كان يخاف رجل دين رغم أسلحة البترودولار والأسلحة المتطورة. لقد أظهر تنكّر الشكليّات القائمة على اتهامات الإرهاب، ضعف حقوق الإنسان المشروعة وعدم احترامها وهذا الإعدام سيظهر إلى الأبد إجرام النظام السعودي.
شكّل إعدام الشيخ النمر منعطفا خطيرا وهو أحد القادة المعارضين من الأقليّة الشيعية في المملكة العربية السعودية وخاصة في الشرق، حيث تتركز الودائع من الطاقات الأحفورية في المملكة. وهذا ما يلفت انتباه المراقب لتطور الأحداث في منطقة الشرق الأوسط إلى الخليج الفارسي خلال السنوات الثلاثين الماضية. ولسبب وجيه كان هذا التصعيد في المرحلة النهائية يهدف إلى إحياء-وعلى مستوى أعلى-حرب بين الطوائف التي خدمت مصالح المملكة بعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكي للعراق.
ما يثير الدهشة كما يبدو من دولة مؤثرة مثل المملكة العربية السعودية، هو سياستها العدائية بشكل خاص لإيران وهو ما يعادل الصورة الفرضيّة للاعب الشطرنج الذي يفقد فجأة الصبر مع خصمه فيقرّر مقاطعة المباراة بعمل من أعمال العنف أو التخريب مما يجعل من المستحيل مواصلة اللعبة.
بإعدامها للشيخ نمر أعلنت المملكة العربية السعودية أنّها في حالة حرب ضد كل القيم الأخلاقية والإنسانية.
في الواقع، إن فقدان السيطرة هذا قد أبرز أن السعودية فقدت فعلا الصبر. ففي الحرب في سوريا التي تعدّ السعودية واحدة من أبرز الأطراف المحرًضة فيها تحولت أكثر وأكثر ضدها، في حين أصبحت الحرب في اليمن كابوسا استراتيجيا حقيقيا.
إن إطلاق النار أمر سهل ويتٌم الضرر. لكن إطفاء الحريق والخروج منه أمر صعب جدَا.
إنّ المقاطعات الشرقيٌة من المملكة التي تتركز فيها معظم المجمعات البتروكيماوية هي موطن لأقليّة شيعية يمكن لمطالبها في أي وقت أن تتحول إلى النزعة الانفصالية أو أي شكل من أشكال التعهد نحو طهران وهذا السيناريو يرعب حكام الرياض ويزيد من حدة انتهاكاتهم لأهالي تلك المنطقة.
في نهاية المطاف، إنّ هذا العمل الغير مسؤول من قبل النظام السعودي في لحظة حسّاسة وهشّة يشهد فيها النظام تشرذم وإنشقاقات، سيُبقِي هذه الجريمة نقطة سوداء في تاريخ هذه العائلة التى لم توقف عن ارتكاب جميع أنواع الفظائع في حق أبناء المنطقة الشرقية المعزولين والمحرومين من أبسط الحقوق الإنسانية.
إنّ إتّهام إيران التي تمُدّ يد المساعدة للمظلومين والمستضعفين أينما وُجدوا بأنها تتدخّل في الشؤون الداخلية للسعودية ولدول المنطقة لهي من التهم الجاهزة لذر الرماد في العيون والتغطية على كل الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات آل سعود في حق أبناء المنطقة الشرقية. وبالرغم من كل ذلك فلقد حرصت الجمهورية الإسلامية على عدم الرد على استفزازات النظام السعودي وعدم المواجهة مع الرياض لأنها ستكون في حقيقة الأمر مواجهة مع واشنطن.
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية