Skip to main content

الشهيد رشيد: ليت روحي  قبضها الملاك العزيز عزرائيل (ع)

التاريخ: 16-07-2025

الشهيد رشيد: ليت روحي  قبضها الملاك العزيز عزرائيل (ع)

لم أكن أتخيل أبدًا أنني سأعيش كل هذا الوقت! فأنا الآن على أعتاب الثانية والسبعين من عمري! قبل الثورة، كنا نعتقد أننا سنُستشهد قبل بلوغ الثلاثين، وفي الحرب، كان الأمر على نحو آخر.

لم أكن أتخيل أبدًا أنني سأعيش كل هذا الوقت! فأنا الآن على أعتاب الثانية والسبعين من عمري! 

قبل الثورة، كنا نعتقد أننا سنُستشهد قبل بلوغ الثلاثين، وفي الحرب، كان الأمر على نحو آخر. 

خلال السبعة والثلاثين عامًا التي تلت الحرب، أعباء الأعمال الإدارية والقيادية على المستوى الاستراتيجي والعملياتي لم تتركنا يومًا واحدًا. كل يوم من هذه السنوات، يمر علينا وكأنه أسبوع من حيث الزمن. 

وعندما ينتهي اليوم، ويأتي الغروب، نفكر في مواصلة العمل في الغد. 

وجودي في المنزل لا يتجاوز ساعة، أو أكثر قليلاً، قبل صلاة المغرب والعشاء وقبل تناول وجبة(العشاء). أقول لعائلتي ولعباس ابني: تخيلوا أنني من جرحى الشلل النخاعي، فلا أستطيع قضاء وقت كالأشخاص العاديين، حتى لنصف ساعة لا استطيع الحديث! 

لا ندري، لله، ما سبب بقائنا في هذا العالم حتى بلغنا السبعين! 

أتمنى أن أقول لذلك الملاك الذي يهبط كل ليلة وينادي، كما جاء عن رسول الله (ص): "يا أبناء السبعين! قد نودي لكم فأجيبوا" أن أقول: يا سيدي! ما زلنا، بحكم ظروف العمل، في مصاف أبناء العشرين الذين تناديهم: "جدوا واجتهدوا!"... بينما أجسادنا قد تجاوزت أبناء الستين – الذين قال عنهم ذلك الملاك: "أنتم كزرع قد اقترب حصاده"! أصبح ذكرنا الخفي: إنا لله وإنا إليه راجعون... كثيرًا. 

طوبى للشهداء.. 

أخوكم، رشيد

15/‏03/‏1404 (هـ.ش)

احدث الاخبار

الاكثر قراءة