صرح المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد "رمضان شريف" قائلاً: "لا يمكننا تجاهل موضوع "طوفان الأقصى" في شعارنا، فقد ألحقت هذه العملية أكبر هزيمة تاريخية بالصهاينة. لذلك، سيتم إقامة يوم القدس العالمي هذا العام تحت شعار "من طوفان الأقصى إلى طوفان الأحرار".

 

وأكد العميد رمضان شريف، المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية الإيرانية على أهمية حضور الناس في يوم القدس العالمي، وقال: "إنّ تفكير الإمام الخميني (ره) بعيد المدى بخصوص دعم الأمة الإسلامية لقضية فلسطين والظلم الذي لحق بهذا الشعب المظلوم والأمة الإسلامية، وكذلك مبادرة الإمام بتخصيص حدث سنوي يعارض الاحتلال وتسمية هذا اليوم بيوم القدس العالمي الذي ساهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع نسيانها، هو موضوع مهم للغاية تمّ حمل لوائه من قبل الإمام (ره) وبفضل تدابير قائد الثورة الإسلامية، حيث أكدا دائمًا على إقامة يوم القدس العالمي بشكل كبير وحماسي."

 

وتابع: "يوم القدس العالمي هذا العام له ظروف خاصة أكثر من أي وقت مضى، وذلك لمرور ستة أشهر على عملية "طوفان الأقصى". لقد شهدنا خلال هذه الفترة صمود الشعب الفلسطيني وصبره ومثابرته ونضاله، كما شهدنا الدرس الذي قدمته هذه الأمة الإسلامية للشعوب الأخرى. ومن ناحية أخرى، رأينا الظلم والقمع الذي مارسه الصهاينة بدعم أمريكي مباشر."

 

وأضاف العميد شريف قائلاً: "العالم اليوم لديه كراهية خاصة للصهاينة وتعاطف أكبر مع الشعب الفلسطيني. حان الوقت في هذه الظروف الحساسة لإيران الإسلامية، التي خلقت يوم القدس العالمي، أن تعيش هذا اليوم بشكل مختلف وأن ترسل رسالة ذات مغزى أعمق إلى العالم تُظهر صحة استراتيجية الجمهورية الإسلامية منذ بداية الثورة."

 

وبخصوص شعار هذا العام ليوم القدس العالمي وارتباطه بعملية "طوفان الأقصى"، قال العميد رمضان شريف: "لا يمكننا تجاهل موضوع "طوفان الأقصى" في شعارنا، فقد ألحقت هذه العملية هزيمة تاريخية كبرى بالصهاينة. لذلك، سيتم إقامة يوم القدس العالمي هذا العام تحت شعار "من طوفان الأقصى إلى طوفان الأحرار". وتابع: "إنّ جميع أحرار العالم يدعمون هذه الرؤية ويُظهرون غضبهم وكرههم للصهاينة."

 

كما أعلن عن إقامة مراسم تشييع شهداء الهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية في سوريا خلال مسيرة يوم القدس العالمي في طهران، وقال: "ستقام هذه المراسم بالتزامن مع مسيرة يوم القدس العالمي في طهران، وذلك في الساعة العاشرة صباحًا، انطلاقًا من ساحة فردوسي باتجاه جامعة طهران، مكان إقامة صلاة الجمعة." 

وأضاف: "بعد مراسم التشييع في طهران، سيتم نقل جثامين الشهداء إلى محافظاتهم ومدنهم." وردًا على سؤال حول ردة فعل إيران على الهجوم الإرهابي الأخير، قال العميد شريف: "كما أعلن المسؤولون بالأمس، وبحسب ما صرح به قائد الثورة بشأن الشهداء، فإنّ الانتقام من هذا الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا أمرٌ حتمي."