وصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي عملية "طوفان الأقصى" بالزلزال المدمر الذي مني فيه الكيان الصهيوني بهزيمة استخباراتية وعسكرية لا يمكنه ترميمها وقال إن هذا الزلزال المدمر نجح في تدمير بعض الهياكل الأساسية للكيان الغاصب، والتي لا يمكنه إعادة بنائها بهذه السهولة.

 

وقال آية الله الخامنئي في كلمته خلال الحفل المشترك لتخريج دفعة جديدة من طلبة جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة في البلاد والتي جرت في جامعة "الإمام علي (ع)" بطهران: فيما يتعلق بقضية 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) مني الكيان الصهيوني الغاصب بهزيمة لا يمكنه ترميمها، سواء من الناحية العسكرية أو الاستخباراتية. الجميع قالوا بان الكيان مني بالهزيمة، وأؤكد على عدم قابلية الترميم. أقول إن هذا الزلزال المدمر نجح في تدمير بعض الهياكل الأساسية لحكم الكيان الغاصب، والتي لا يمكنه إعادة بنائها بهذه السهولة.

 

وأضاف: نحن نقبّل جباه وسواعد المخططين ذوي الدراية والأذكياء والشباب الفلسطينيين، لكن أولئك الذين يقولون إن الملحمة الأخيرة هي من عمل غير الفلسطينيين مخطئون في حساباتهم.

 

*هذه الكارثة التي حلت بالصهاينة هي نتيجة أفعالهم

 

وتابع قائد الثورة الإسلامية: هذه الكارثة سببها تصرفات الصهاينة أنفسهم. عندما تتجاوز القسوة والإجرام الحد الأقصى، وعندما يصل التنمر إلى ذروته، يجب انتظار الطوفان.

 

وقال: إن هذا العمل الشجاع والتضحوي الذي قام به الفلسطينيون كان ردا على جرائم العدو الغاصب، التي استمرت سنوات طويلة وتزايدت حدتها في الأشهر الأخيرة. والحكومة الحالية التي تحكم الكيان الصهيوني الغاصب هي المسؤولة عن ذلك.

 

*بعد أن تلقى العدو الصهيوني الشرير الصفعة، بدأ سياسة التظلم!

 

واضاف قائد الثورة الاسلامية: الآن وبعد أن تلقى العدو الشرير والظالم الصفعة، بدأ سياسة التظلم. ويساعده آخرون أيضًا. وتساعده وسائل إعلام عالم الاستكبار، وهذا التظلم كاذب ومناقض للواقع 100%، لأن المجاهدين الفلسطينيين تمكنوا من الخروج من حصار غزة والوصول إلى المراكز العسكرية والمدنية للصهاينة. هل هو مظلوم؟ مهما كان هذا النظام الغاصب فهو غير مظلوم. إنه ظالم، معتدٍ، جاهل، متبجح، لكنه غير مظلوم. لا أحد يستطيع أن يصنع من هذا الوحش صورة مظلوم.

 

*ليعلم الكيان الصهيوني بأنه سيتلقى صفعة أقوى ردا على الهجوم على غزة

 

وحذر قائد الثورة الإسلامية، الكيان الصهيوني قائلا: لقد استخدم كيان الاحتلال التظلم ذريعة ليتمكن من مواصلة ظلمه المضاعف، بقصف المدنيين، وارتكاب المجازر الجماعية ضد سكان غزة. وهذا التظلم ذريعة له لمضاعفة جرائمه عدة أضعاف. يريد تبرير هذه الجرائم بالتظاهر بالمظلومية. وهذا أيضاً حساب خاطئ. وليعلم رؤساء الكيان الغاصب وصناع القرار وداعميهم أن ذلك سيجلب عليهم كارثة أكبر. وليعلموا أن رد الفعل على هذه الممارسات الظالمة سيكون صفعة أقوى على وجوههم القبيحة.

 

واضاف: إن عزيمة الشباب الفلسطيني الشجاع، وعزيمة المضحين الفلسطينيين، انما تتعزز بهذه الجرائم. لقد ولى اليوم الذي كان يأتي فيه البعض ليتمكنوا ربما من خلق موقع لأنفسهم في فلسطين بالكلام والتعامل والتساوم مع الظالم. لقد ولى ذلك الوقت. اليوم، الفلسطينيون مستيقظون، والشباب مستيقظون، والمخططون الفلسطينيون يعملون بكامل مهارة. بناء عليه فان حساب العدو خاطئ لو ظن أنه يمكنه عبر التظلم من مواصلة عدوانه الإجرامي.

 

* التغلب على فتنة داعش هو أحد الأوسمة الذهبية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية

 

وأكد آية الله الخامنئي أن القوات المسلحة هي الدرع الفولاذي للأمن القومي، وقال: الأمن القومي هو البنية التحتية لجميع البرامج المهمة التي تساهم في تقدم البلاد. وبدون الأمن لا يوجد شيء. إذا لم يكن لدى دولة ما القدرة على الدفاع عن أمنها، فليس أمامها خيار سوى تعريف نفسها تحت غطاء هذه القوة أو تلك.

 

وصرح انه في فتنة داعش كان هناك مخطط شرير من قبل أميركا، وأضاف: داعش أوجده الأمريكان من أجل تدمير استقرار هذه المنطقة، وكان الهدف النهائي بالطبع جمهورية إيران الإسلامية، وقد تمكنت قواتنا المسلحة بمعية القوات المسلحة للدول المستهدفة من التغلب على هذه الفتنة، وإحباط هذا المخطط. هذا فخر وأوسمة ذهبية على صدر القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية.