قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن المقاومة علمتنا أن القوة هي التي تسترد الحق، ولن يتمكن المستكبرون والكيان الصهيوني ولو اجتمعوا أن يستمروا في احتلالهم مع وجود المقاومين الشجعان.

 

وأضاف الشيخ قاسم خلال رعايته حفل التفوق السنوي الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي (عج)، في مدينة صور في حضور وفد من قيادة الحزب في منطقة جبل عامل الأولى، بأن "نصر تموز العام 2006 ثبّت استقلال لبنان وسيادة شعبه بقوة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، ولولا المقاومة لكان لبنان في جزء منه ما زال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفي جزء آخر تحت الاحتلال الأميركي الغربي.

 

وتابع: ولولا تضحيات المجاهدين وعطاءات المقاومة والتفاف الشعب ودور الجيش، لما أصبح سيداً حقيقياً يقول كلمته، ويخرج "إسرائيل" بلا قيد أو شرط سنة 2000، ويمنعها من تحقيق أهدافها سنة 2006، لتعيش اليوم حالة من الارتداع بسبب الخوف من قوة المقاومة، وإلا لكان يمكن أن تقوم بأعمال كثيرة في لبنان، وأن تعتدي وتخطط كل يوم لأخذ قطعة من لبنان بهدف التوسع والتوطين، ولكن علّمتها مقاومتنا أن لبنان عصي على "إسرائيل"، ولا يمكنها أن تتصرف فيه كما تشاء، لأن المقاومين في المرصاد، ويستطيعون تحقيق الأهداف والانتصارات في كل مواجهة بإذن الله".

 

وقال: "لفت نظرنا أحد أقطاب من يسمّون أنفسهم بالسياديين، بحيث قال إنّ الوضع في الغجر هو ما كان عليه سنة 2000، أي ما الذي تغيّر بحسب تعبيره، بحيث أن الغجر اللبنانية محتلة منذ سنة 2000، وأن كل ما فعله الإسرائيلي هو أنه وضع سياجا، وما زال الاحتلال موجوداً، ولم يحصل أي شيء، وعليه فإننا نقول بأن من يرى أن خطوات الاحتلال الإضافية ليست شيئاً، فلا نؤمنه لا على وطن ولا على مستقبل ولا على إنقاذ ولا على أن يكون من الذين يحسنون التعايش مع الآخرين، كما أنه لا يمكن أن يكون سيادياً في أي حال من الأحوال".