أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة هي الرصيد الأساس الذي حرر لبنان وحماه، وردع العدو وأنجز التحرير، واستطاع أن يؤدي إلى ترسيم الحدود البحرية واسترداد النفط والغاز والثروات.

 

وأضاف الشيخ قاسم أن شرف أن نكون مقاومة، ونحن متمسكون فيها، ونعتبر أنها هي الرصيد الأساس الذي حرر لبنان وحماه، والذي ردع العدو وأنجز التحرير، والذي استطاع أن يؤدي إلى ترسيم الحدود البحرية واسترداد النفط والغاز والثروات، كل هذا ببركة المقاومة التي تحمل سلاحا في الميدان، لأن "إسرائيل" لا تفهم إلا بلغة السلاح.

 

كلام سماحته جاء خلال رعايته حفل نظمته معاهد سيدة نساء العالمين (ع) في البقاع شرق لبنان، تكريما للفائزات بالمسابقة القرآنية جائزة الشهيدة أم ياسر، في مركز الإمام الخميني (قده) في بعلبك.

 

وتابع البعض يقول إن المشكلة بالسلاح، وهذه محاولة للهروب من المسؤولية تجاه الشعب وتجاه الناس، إذا بقوا على هذه الطريقة سيؤخرون الاستحقاق كثيرا، لأنهم مختلفون على اقتسام الجبنة، وليس على المشروع السياسي ولا على البرنامج، لأن النقاش في الرئاسة هو على الأسماء.

 

وقال إننا منذ البداية كنا صريحين بأن طرحنا اسم الوزير سليمان فرنجية، لأننا نعتبر أنه يعبر عن برنامج نتوقعه، وعن رؤية سياسية، خاصة أن له تجربة والناس تعرفه جيدا، أما أغلب الأسماء الأخرى التي يحارون فيها قد يعرف بعضهم بميزة أو ميزتين، ولكن الأغلب يفتقرون إلى الخبرة الإدارية والسياسية، وليس معلوما كيف سيقودون البلد، وما هي الآثار التي سيتركونها.

 

وأردف: احزموا أمركم، فكل تأخير يحصل اليوم تتحمل مسؤوليته الكتل التي لم ترفع بشكل واضح اسم مرشحها أو من تدعمه، لأننا انتهينا من هذه المرحلة ورفعنا الاسم الذي ندعمه، بل ندعوكم لنتحاور إذا تبين أنكم غير قادرين على أن توصلوا شخصا تريدونه، ولدينا اسم وازن وله عدد كبير من النواب يؤيدونه.

 

ورأى أن المقاومة بكل فصائلها وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي استطاعت في معركة ثأر الأحرار أن تلقّن "إسرائيل" درسا في عدم القدرة على أن تصنع ما تشاء، أو أن تحقق أهدافها ومشروعها.

 

وأشار إلى أن حركة الجهاد عملت بصبر وتعاون مع كل الفصائل الفلسطينية، وخاصة مع حماس، فهم قاتلوا معا ورموا الصواريخ معا، وكانوا في الميدان معا، فأبطلوا فكرة الفصل بين الفصائل الفلسطينية، كما أن الجهاد الإسلامي لم تقبل أن توقف المعركة إلا مع الالتزام الإسرائيلي بعدم قصف المدنيين، ولقد أطالت المعركة خمسة أيام إلى حين رضوخ "إسرائيل" ، وبقي إطلاق الصواريخ إلى آخر لحظة بوتيرة عالية، وقد ذكر العدو أن هناك أكثر من 1300 صاروخ أطلق من غزة على الكيان الإسرائيلي، ووصل أحدها إلى القدس وبعضها إلى تل أبيب ، وهذا يعني أن الصواريخ التي أطلقت تستطيع أن تشل "إسرائيل" لخمسة أيام وأكثر، وأن توقع الخسائر، وهذا ردع لا تستطيع "إسرائيل" أن تتخلص منه أو أن تتجاوزه.

 

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في معركة ثأر الأحرار، ولم تحقق "إسرائيل" مشروعها ولا أهدافها، فيما حقق الفلسطينيون و الجهاد الإسلامي أهدافهم.

 

وشدد على أن المقاومة تثبت مرة جديدة أنها بوقوفها وسلاحها وقتالها تستطيع أن تغير المعادلة، وأن تفرض شروطها في المنطقة، وتجربة المقاومة في لبنان واضحة.

 

وأكد الشيخ قاسم أن الاتفاق السعودي الإيراني وقع من أجل أن ينفذ بحذافيره، وأن يصل إلى أبعد مدى، ويوما بعد يوم سنلاحظ أن العلاقة أصبحت أفضل وأصلب وأمتن، وستنعكس أيضا على البلدين وعلى كل الشؤون المشتركة فيما بينهما، فمن يراهن على أنه اتفاق اللحظة أو المرحلة، الذي يمكن أن يتراجع بعد ذلك، سيكون رهانه خاطئا.

 

وقال سماحته إن هذا الاتفاق أحدث تحولات في المسار، وقد كنا أمام مشروع "أميركي إسرائيلي لجعل إيران هي العدو، وبعد الاتفاق عادت البوصلة إلى محلها، فأصبح العدو هو الكيان الإسرائيلي ولم يعد بالإمكان أن تجمع المنطقة على عداء الجمهورية الإسلامية لأنها بالأصل لم تخطئ مع أحد، ولم تعتد على أحد، وكانت دائما تمد اليد إلى فلسطين وإلى التحرير وهذا سيستمر.

 

وأضاف: قالوا إن القمة العربية لولا ذهاب الرئيس السوري بشار الأسد إليها كانت قمة عادية ليست محل اهتمام، معنى ذلك أن دور ومكانة سورية وحضورها ومواجهة المؤامرات عليها هو دور كبير لا يمكن الاستغناء عنه، وكل المؤامرات التي حيكت عليها لمدة 13 سنة من أجل تدميرها وإلغاء موقفها السياسي وتحويله بالاتجاه الإسرائيلي فشلت بالكامل، وأصبحنا أمام مرحلة جديدة.

 

وختم بالقول: عندما كنا نقول كحزب الله إن العلاقة مع سورية يجب أن تكون متينة، ومحور المقاومة يجب أن يكون صامدا، وإن علينا أن نواجه الكيان الإسرائيلي فهو العدو الحقيقي ومعه داعش والتكفيريين لم يقبل المضللون، أما اليوم فما هو جوابكم وموقفكم، والغزل قائم بين سورية والدول العربية، وبين إيران والسعودية والآخرين وحلول المشاكل بدأت من اليمن إلى غيره،وهنا نؤكد مرة جديدة أن الحق لا بدمن أن ينتصر دائما، وأننا سنكون في موقع الحق.