كلمات مضيئة [40]ـ من مواعظ الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام): اجعلوا لأنفسكم حظّاً من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال..

 

«اجعلوا لأنفسكم حظّاً من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال، وما لا يثلم المروّة، وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين فإنه روي «ليس منّا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه»([1]).

 

يوجّه الإمام(عليه السلام) خطابه للذين حرّروا أنفسهم من اللذّات الدنيوية في سبيل الوصول لساحة القرب الإلهي وعبادة الله تعالى. فيقول لهم: 

 

عليكم بالإستفادة من اللذّات الدنيوية أيضاً ولكن بالشروط التالية:

 

1 - أن تكون من الحلال.

 

2 - أن لا تصل إلى حدّ الإسراف والتبذير.

 

3 - أن لا تخدش المروءة والفتوّة في الإنسان بمعنى أن لا تكون من طريق الإذلال والضغط بقوّة على الآخرين. 

 

إذن فإعطاء شهوات النفس حقّها من طريق الحلال ومن دون إسراف مع مراعاة المروّة مقدمة لتقدم ونمو أموركم الدينية.

 

وعلى كل حال فمنطق الإسلام هو أن لا تترك الدين لأجل الدنيا ولا تترك الدنيا لأجل الدين.

 

لأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «ليس منّا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه».

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 410.