السفير السوري شفيق ديوب: للتقارب بين الدول الإسلامية أولوية كبرى في الدفاع عن قضايا المسلمين وفي مقدمتها قضية فلسطين

 

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي نصّ المقابلة التي أجراها مع سفير الجمهوريّة العربيّة السوريّة في إيران شفيق ديوب على هامش لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّة بتاريخ 22/4/2023 مع الإمام الخامنئي في حسينيّة الإمام الخميني، وفيها يجري الحديث حول كون عيد الفطر أحد أعظم أعياد الأمّة الإسلاميّة والخطوات الضروريّة من أجل تمتين الوحدة بين الناس وحكومات العالم الإسلاميّ، ومشاريع الحكومة السوريّة من أجل تمتين الصداقة بين شعبها وسائر الشعوب المسلمة.

 

يوم عيد الفطر بصفته أحد أعظم أعياد الأمّة الإسلاميّة هو من أسباب تقارب الشعوب والحكومات الإسلاميّة وتآزرها، ما هي برأيكم الخطوات التي ينبغي القيام بها من أجل تمتين الوحدة بين الناس وحكومات العالم الإسلامي؟

 

إسمحوا لي أن أحترم هذه المناسبة لأتقدم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قیادة وحكومة وشعباً بأجمل التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر السعيد، وكل عام وأنتم بألف خير إن‌ شاء الله .

 

بطبيعة الحال إن توحيد كلمة العالم الإسلامي وتعزيز التعاون والتقارب بين الدول الإسلامية يكتسب أهمية وأولوية كبرى في هذه المرحلة من أجل الدفاع عن قضايا العرب وقضايا المسلمين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والنمو في الدول الإسلامية وفي العالم الإسلامي، وفي نفس الوقت من أجل التصدي للمؤامرات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف المسلمين وتستهدف قضاياهم وتستهدف نهب مواهبهم وثرواتهم، واستخدامها ضد الشعوب الإسلامية وضد قضاياهم.

 

أنا أعتقد بأن الجهود الكبرى التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكومة فخامة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ولتعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية، تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة. و أنا أود أن أشير إلى أن التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة، ولاسيّما في الأسابيع القليلة الماضية من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية، وأيضاً التقارب الذي بدأ يحدث تدريجيا بين بعض الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، وسوريا يشكل خطوات كبيرة ومهمّة على طريق تعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية، ونحن من جهتنا مستعدون وجاهزون لبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذا الهدف. 

 

أنتم بصفتكم سفير سوریا أي الممثّل عن بلد إسلامي في بلد إسلامي آخر، ما هي مشاريعكم لتمتين الوحدة والصداقة بين شعبكم وسائر الشعوب المسلمة وشعب الجمهورية الإسلاميّة وحكومتها بشكل خاص؟

 

تلعب سوريا دوراً كبيراً للغاية في العالم العربي وفي العالم الإسلامي، وسوريا كانت عاصمة إحدى الخلافات الإسلامية الكبيرة، وهي تبذل كل جهد ممكن لتحسين علاقاتها مع الدول العربية والدول الإسلامية، وتدعو بكل إخلاص لتطوير التعاون بين الدول الإسلامية، كما نأمل أن تبذل منظمة المؤتمر الإسلامي جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه. نحن نواجه الكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، ونواجه الإرهاب ونواجه الاحتلال ونواجه الهيمنة الأمريكية، ونواجه عملية استهداف ممنهج لثرواتنا، فلذلك كلما تعززت أواصر التعاون بين دولنا كلما خدم ذلك القضايا تلك. نحن في سوريا نبذل كل الجهود الممكنه ونحن جاهزون ومستعدون للتعاون مع الإخوة في الدول الإسلامية كافة ومع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتنسيق الجهود بهدف تحقيق هذه الأهداف المشتركة.