الإمام الخامنئي يشرح ثلاث مهام هامّة وشاقّة للمؤمنين من وجهة نظر الإمام الباقر (سلام الله عليه)
التاريخ: 13-06-2024
ينقل الإمام الخامنئي في كلمته بتاريخ ٢٢/٩/٢٠٠٧ حديثاً عن الإمام الباقر يتحدّث فيه عليه السلام عن أهم ثلاث أمور يجب أن يوليها الإنسان المؤمن أهميّة خاصّة خلال مسيرته في الحياة الدنيويّة.
ينقل الإمام الخامنئي في كلمته بتاريخ ٢٢/٩/٢٠٠٧ حديثاً عن الإمام الباقر يتحدّث فيه عليه السلام عن أهم ثلاث أمور يجب أن يوليها الإنسان المؤمن أهميّة خاصّة خلال مسيرته في الحياة الدنيويّة.
الإمام الباقر (سلام الله عليه): "ثلاث مِن أشدّ ما عمل العباد"؛ توجد ثلاثة أمور هي من مهام المؤمنين الشديدة الأهميّة والصّعبة؛ أعمال صعبة.
الأولى، "إنصاف المؤمن من نفسه"؛ أن أي يسلك المرء طريق الإنصاف مع الآخرين. أي عندما يدور الأمر بين أن يدوس على الحق من أجل نفسه أو أن يدوس على نفسه من أجل الحق يختار الخيار الثاني.
متى ما كان الحق مع الطرف المقابل وليس معكم، اسلكوا طريق الإنصاف وأعطوه حقّه. دوسوا على نفسكم وضعوها تحت أقدامكم ولو كان ذلك سبباً بالتقليل من شأنكم. هذا عملٌ صعب وشاق؛ لكنّه عملٌ هام. يقول الإمام الباقر أنّه من أهمّ الأعمال؛ طبعا هو عملٌ شاق. ولا يمكن القيام بأي عمل جيّد وعظيم دون أن يرافقه صعوبة.
ثانياً، "ومواساة المرء أخاه"؛ مواساة الأخ المؤمن. تختلف المواساة عن المساواة؛ ليست المساواة. المواساة تعني المرافقة ومدّ يد العون للأخ المؤمن في كافة الأمور. أن يعتبر الإنسان ذلك من مهامّه، المساعدة الفكرية، المساعدة الماليّة، المساعدة الجسديّة، المساعدة في حفظ ماء الوجه. هذه هي المواساة.
ثالثاً، "وذكر الله على كلّ حال"؛ أن يكون ذاكراً لله في كافة أحواله. هذا هو الذكر.
ثم يشرح الإمام الباقر في الرواية نفسها ما تعنيه هذه الجملة "ذكر الله على كلّ حال": "وهو أن يذكر الله عزّوجل عند المعصية يهمّ بها"؛ عندما يتّجه للقيام بمعصية، يمنعه ذكر الله. الذكر؛ يذكر الله ولا يقوم بهذه المعصية؛ أنواع المعاصي؛ التحدّث بخلاف الواقع، الكذب، الغيبة، إخفاء الحق، عدم الإنصاف، توجيه الإهانة، التصرّف بأموال النّاس، أموال بيت المال، أموال الضعفاء أو عدم إيلاء الأهميّة لها. هذه أنواع الذنوب. في كافة هذه الأمور، فليلتفت الإنسان إلى الله؛ فليمنع ذكر الله أن انسياق الإنسان نحو المعصية.
"فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية وهو قول الله عزّوجل إنّ الذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا". ثم يقول عليه السّلام أنّ هذا تفسير تلك الآية حيث يقول سلام الله عليه: "إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشّيطان"؛ عند اقتراب الشيطان، يمسّهم؛ قبل أن يتلبّسهم بشكل كامل، "تذكّروا"؛ يتذكّرون على الفور. "فإذا هم مبصرون"؛ يؤدّي هذا الذكر إلى أن تتفتّح بصيرتهم. هذا هو معنى "ذكر الله على كل حال"
الوسوم:
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية