قال قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي في لقاء مع حشد من قوات التعبئة: إن حضور قوات التعبئة في الساحة يدل على أن الثورة الإسلامية الإيرانية حية .

 

وشارك في هذا الاجتماع 5 ملايين من التعبويين من جميع أنحاء البلاد بشكل مباشر وافتراضي.

 

وهنأ سماحة القائد أسبوع التعبئة في بداية حديثه وقال: أن بركات التعبة وهذه المبادرة العظيمة كانت لدرجة أن الإمام الخميني (رض) بعد تسع سنوات أصدر بيانا بليغا مدح التعبئة و تحدث فيه كأب يحب أطفاله.

 

وأضاف سماحته: اليوم، هذا البيان موجه لكم أيها التعبويين وقال الإمام الخميني(رض) "أنني فخور لما أنتمي إلى التعبويين وأقبل أيدي جميعكم".

 

وتابع قائد الثورة الإسلامية: ما الذي حدث على يد "القوات التعبئة" في البلاد خلال هذه السنوات التسع ليؤثر على الإمام الخميني (رض) بهذا الشكل بحيث استخدم ذلك التعبير السامي والبليغ وهذه التفسيرات الغريبة و الأدب الغريب؟

 

وقال آية الله العظمى الخامنئي (مد ظله العالي): أنه دعا الإمام الخميني(ره) في ذلك البيان الطلاب الجامعيين وطلاب العلوم الدينية أن يلتحقوا بالتعبئة وهذا يعني أن التعبئة ليست بمعنى مجرد تعبئة عسكرية، بل يجب أن تكون حاضرة في كافة المجالات، بما في ذلك علم الدين والعالم.

 

وذكر: بعد أن تم الاستيلاء على وكر التجسس من قبل الطلاب في 4 نوفمبر، بدأ الأمريكيون التهديد لفظيًا وعمليًا وبدلاً من أن يخاف أو ينسحب من المواقف، حشد الإمام الشعب بشكل تعبئة عامة وجعل ساحة المعركة أن لا تكون حصرية للمنظمات الرسمية.

 

واعتبر قائد الثورة التعبئة ثقافة وفكرة مؤكدا: أن اختبار التعبويين في ساحة الحرب كان حضوراً عظيما، لكن كرامة التعبئة ومكانتها أعلى من مجرد منظمة عسكرية، بل إنها ثقافة وخطاب وفكرة و التعبئة ليست فقط للمجال العسكري، بل يجب أن تكون حاضرة في جميع المجالات بما في ذلك العلوم الدينية والدنيوية.

 

وأوضح سماحته: أن هذه الثقافة تتمثل في خدمة الوطن دون توقع أي شيء و تعني كلمة "التعبئة" ألا تتعب من المساعدات المخلصة.

 

ووصف آية الله العظمى الخامنئي مجالات العلم والبحث كمجال آخر لتواجد التعبئة فيها وأكد: الشباب الذين كانوا من رجال العلم والبحث، مثل الراحل كاظمي، كانوا من التعبويين الناجحين، حيث دخلوا مجال مواجهة العدو والحرب العسكرية بجرأة ولم يخافوا من العدو وكذلك دخلوا في كل ساحة علمية مستخدما جميع طاقتهم.

 

وشدد سماحة القائد على أن ثقافة التعبئة هي ثقافة المجاهدين غير معروفين وقال: في الأحداث الأخيرة تعرضت قوات التعبئة للظلم حتى لا يتعرض الشعب للظلم من قبل المشاغبين أو المرتزقين أو الغافلين.

 

 

وصرح قائد الثورة الإسلامية: هناك الملايين من التعبويين في العالم الإسلامي، لغتهم هي لغتنا، وتوجهاتهم هي نفس توجهاتنا.

 

وتذكر أن الإمام الخميني (رض) اعتبر التعبئة شجرة الخير، مضيفا: إن ما يميز شجرة الخير أنها تظهر ثمارها الحلوة في كل موسم ووجودها في جميع الفترات، يدل على أن الثورة مازالت حية و يعمى الذين يعبرون عن اشمئزازهم وكراهيتهم للثورة.

 

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الخصائص الجغرافية والجيوسياسية لغرب آسيا وخاصة إيران، مذكرا بأن الثورة الإسلامية غيرت قلوب الدول المجاورة لإيران، حيث قرر الأمريكيون قبل مهاجمتهم لإيران، أن يشللوا دول الجوار باعتبارها العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الايرانية وكشف الأمريكيون أنفسهم عن هذه الخطة في عام 2006 وقالوا إنه يجب أن نطيح بداية ست دول منها: العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، ثم نهاجم إيران.

 

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية لم تدخل شمال إفريقيا قط، لكن في هذه الدول الثلاث، العراق وسوريا ولبنان، نجحت سياسة إيران مما أدت إلى هزيمة أمريكا في هذه الدول.

 

وفي إشارة إلى شجاعة الشهيد قاسم سليماني، قال سماحته: إن ألاعداء غاضبون من اسم الحاج قاسم سليماني لأن علم سياسة الجمهورية الإسلامية الذي أحبط المخطط العميق للعدو كان في أيدي الحاج قاسم سليماني.

 

وتابع: أن البعض للأسف يقولون علينا ان نحل مشكلتنا مع الأمريكان بالتفاوض حتي تنتهي اعمال الشغب في البلاد، بينما التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أمريكا، بل الشيء الوحيد الذي سيحل مشكلتنا مع أمريكا هو اعطاءها امتيازات تلو الأخرى، فأى ايراني غيور يقبل بهذا؟ لماذا لايفهم البعض أن الأمريكان يطلبون من ايران أن تتخطى جميع الخطوط الحمراء.

 

وأوضح قائد الثورة: أن أهم الأسلوب للعدو اليوم هو التزييف والكذب، بحيث إنهم ينتشرون الأخبار والتحليلات الكاذبة، ويقولون بالكذب أن قوات الأمن يقتلون الشعب والعدو يعمل على أساس التزوير، لذلك واجبكم اليوم هو جهاد التبيين.

 

وخاطب قوات التعبئة قائلا: ان العدو يسعى للسيطرة على العقول، فإذا نجح في تحقيق ذلك، فإن تلك الأمة ستسلم أرضها للعدو بنفسها. احذروا تسلل العدو بينكم، حيث يمكن أن يظهر الفاسد تحت ستار رجل الدين أو التعبئة.

 

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار سماحته الى فوز المنتخب الإیراني لكرة القدم على ويلز في كأس العالم ضمن المجموعة الثانية وقال: أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أقروا عيوننا و أفرحوا شعبنا بانتصارهم فأقر الله عيونهم ان شاء الله.