قصيدة بمناسبة القدوم المبارك لولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي «حفظه الله تعالى، إلى مدينة قم المقدسة (في السنوات السابقة)

 

المقدمة

 

فازت جـمـاهـيـر الولاية مـذهبا       أهلا بمقـدمك الشريف ومرحبا

يا قائد الأبرار يا بـن محمد         أهلا بمقدمك المبـــــــــــارك يا أبا

بك أشرقت تنورت وتلألأت        قم الهـداة الصـاعـديـن سـمـا الإبا

 

علي الشأن يا أهلا وسهلا

 

عليَّ المجد والشرف الأصيل     وليُّ الأمر نبراس الرسول

بمقدمك المبارك قمُّ أضحت     تمدُّ إليك بادرة القبول

بأيد كلها حمد وشكر      لما قدَّمت من بذل بذول

عطاؤك لم يزل يَهْمي عليها     كصوب المُزن يا غيث المحول

وظلّك ممتع فرهاً كريماً     عليها في الغدو وفي الأصيل

وعرفك يغمر الأعراف نفحاً     تصبّب كالنسيم على الخميل

وسيبك في خمائلها تجارى      به أنهارها بين الحقول

وأنفاس الكرامة منك فيها     شفاء للعليل أو الغليل

فأهلا يا ابن ساقي الحوض أهلا     بمقدمك المبارك والنزول

عليَّ الشأن يا أهلا وسهلاً     أدام الله ظلّك في مطيل

لأبناء العقيدة دمت ذخراً     ونوراً هاديا نهج السبيل

عليَّ القدر جئت تقيم ذكرى     ولادة نور مشكاة العقول

ملاك المحو والإثبات أقضى     قضاة الحق منقطع المثيل

وليد الكعبة المولى عليٍّ      أمير المؤمنين أخ الرسول

أب الغر الأئمة من قريش      غياث الخلق في اليوم المهول

مبيد الكفر والإلحاد ذباً      عن الدين الإلهي شمول

منار الأنبياء دليل طه     وأستاذ المقدس جبريل

خُزانة علم غيب الله     سر السرّ في ضنك المحول

خلاصة سورة الإخلاص معنىً      ورمزاً قطب دائرة النزول

بمولده المبارك قرّ عيناً     رسول الله جيلاً بعد جيل

لك الشرف العظيم بيوم ذكرى     وليد البيت حمّاي الدخيل

ولي الأمر تبلغك التهاني     جماهير الولا يا ابن البتول

فدُم في عزّ مجد لا يسامى     لك البشرى بحلّك والرحيل

أبو عبد الله الحجازي