ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي بتاريخ 12/4/2022 في لقاء رمضاني مع مسؤولي البلاد في حسينيّة الإمام الخميني (قدس سره).

 

لقد استيقظ الشّباب الفلسطينيّون اليوم في أراضي الـ48 لا في الأراضي البعيدة، أي في مركز فلسطين المحتلّة، وهم يتحرّكون ويبذلون الجهود ويعملون، وهذا سوف يتواصل دون شكّ، وسيكون النّصر حليف الشّعب الفلسطينيّ بتوفيق إلهيّ وطِبقَ الوعد الإلهيّ.

 

عن ماذا نستغفر؟ ... الكثيرُ منّا مبتلون بتركِ الفِعل، كان علينا القيام بأمورٍ كثيرة، كان لا بدّ لنا من قول كلامٍ معيّن، الإقدام على خطوة معيّنة، التّوقيع على شيء معيّن والتحرّك في موضع معيّن ولم نفعل ذلك نتيجة الكسل أو المرض أو عدم الاكتراث للمسؤوليّة. هذا ذنب.

 

ماذا تعني كلمة مسؤول؟ أي أنّنا سنُسائل عن ما قمنا به وما لم نقم به، طبعاً هذا السؤال يُطلق في العرف والأدبيّات السياسيّة حول العالم على سؤال النّاس، لكن الأعلى والأهمّ من هذا هو سؤال الله، هذا هو الأهمّ في الجمهوريّة الإسلاميّة. طبعاً سؤال النّاس مهمٌّ أيضاً، الشعور بالمسؤوليّة حيال النّاس من أركان نظام الجمهوريّة الإسلاميّة والسيادة الشعبيّة، لكن الشعور بالمسؤوليّة أمام الله أهمّ منه بأضعاف.

 

فلسطين حيّة. قضيّة فلسطين تبرز يوماً بعد يوم خلافاً لسياسات أمريكا وإرادتها هي وأتباعها. لقد أرادوا لقضيّة فلسطين أن تودع غياهب النّسيان، وأن ينسى النّاس من الأساس وجود أرضٍ تُدعى فلسطين وشعبٍ يُسمّى الشّعب الفلسطينيّ، لكنّ قضيّة فلسطين برزت يوماً بعد يوم خلافاً لإرادتهم.

 

واحدة من مطالبنا في شهر رمضان المنعكسة في الأدعية المأثورة، هي النيّة الصّادقة، وَالْقُوَّةَ وَالنَّشاطَ وَالْإِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالنِّيَّةَ الصَّادِقَهَ. لنعاهد أنفسنا وإلهنا بصدق أن نتحرّك ضمن المسار السّليم والمسار الذي نعتقد بكونه المسار الصحيح بحزم ودون كللٍ أو ملل. 

 

صمد الفريق المفاوض بحمد الله حتّى اللحظة أمام تجبّر الطرف المقابل وجشعه بالتوفيق، وسوف يستمرّ في صموده دون شكّ، بالتوفيق الإلهيّ. الذي نكث العهد هو الطّرف المقابل، وهم أنفسهم الآن عَلِقوا في نكثهم هذا العهد. هم  يشعرون بأنّهم وصلوا إلى طريقٍ مسدود. نحن، بحمد الله، استطعنا تحمّل الصّعوبات وتخطّينا كثيراً من المشكلات.