«يا هشام، مكتوب في الإنجيل: طوبى للمتراحمين أولئك هم المرحومون يوم القيامة، طوبى للمصلحين بين الناس أولئك هم المقرّبون يوم القيامة، طوبى للمطهّرة قلوبهم أولئك هم المتّقون يوم القيامة، طوبى للمتواضعين في الدنيا أولئك يرتقون منابر المُلك يوم القيامة»([1])

 

يقول الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) أنه مكتوب في الإنجيل ما يلي:

 

- طوبى وهنيئاً للذين يرحمون الناس ويعاملونهم بلطف ورحمة، فإنّ أولئك سوف يكونون يوم القيامة في رحمة الله تبارك وتعالى.

 

- وطوبى وهنيئاً للذين يصلحون بين الناس فيسعون لرفع الاختلافات والنزاعات والكدرات بينهم، فإنّ أولئك في عالم الآخرة يكونون في جملة المقرّبين.

 

- وطوبى وهنيئاً للذين طهّروا قلوبهم ونظّفوها من الرذائل والتلوّثات الأخلاقية من قبيل الضغينة والحقد والحسد والبخل وحبّ الدنيا. فإنّ أولئك في الآخرة يكونون في صفّ المتّقين والورعين. (والتقوى بمعنى المراقبة للذات لها بُعدان فتارة تكون بمعنى المراقبة لأعمال الجوارح وأخرى تكون بمعنى المراقبة للقلب وهي أعلى مراحل التقوى).

 

- وطوبى وهنيئاً للذين يتواضعون بحيث يرون أنفسهم دائماً أقلّ من الآخرين ولا ينظرون للناس نظرة احتقار، فإنّ أولئك يكونون يوم القيامة على كراسي الملك والسلطان.

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

[1]ـ تحف العقول، صفحة: 394.