مقتطفات من كلمة الإمام الخامنئي يوم السّبت 28/8/2021 في اللقاء الأول مع الحكومة الثالثة عشرة.

 

نحن إلى جانب شعب أفغانسان. الحكومات تأتي وترحل، تعاقبت مختلف أنواع الحكومات خلال هذه الأعوام على الحكم في أفغانستان. لكنّ الشعب الأفغاني هو من يبقى. طبيعة علاقتنا بهذه الحكومات مشروطة بطبيعة علاقتهم بنا. نأمل أن يقدّر الله تعالى الخير للشّعب الأفغانيّ، إن شاء الله، وأن يُنقذهم من هذه الأوضاع، وأن يجعل أوضاعهم على أحسن حال، إن شاء الله.

 

لقد كنت أوصي جميع المسؤولين خلال الفترات المتعاقبة بتوصية، وأوصيكم بها أيضاً، الوقت ينقضي بسرعة، ستنقضي هذه الأعوام الأربعة بسرعة، فلتستغلّوا كلّ فرصة وساعة منها. لا تسمحوا بأن يضيع الوقت الذي هو ملكٌ للنّاس والإسلام، ولتستفيدوا من كافّة الإمكانات والإمكانات الزمنيّة.

 

الشعبيّة مقولة واسعة ولديها عدّة مظاهر: أحد هذه المظاهر هو الحضور بين النّاس والاستماع إليهم مباشرة؛ هذه الخطوة المميّزة جدّاً والمستحسنة التي قام بها سماحة السيّد رئيسي يوم أمس حيث زار خوزستان وحضر بين النّاس ومعهم واستمع إليهم وتكلّم معهم، كانت من مظاهر الشعبيّة.

 

الحكومة الأمريكيّة الحاليّة لا تختلف إطلاقاً عن الحكومة السّابقة. أي أنّ ما يطالبون به إيران الآن في القضيّة النوويّة، هو نفس ما كان يطالب به ترامب... يوجد في كواليس المشهد الدبلوماسيّ لأمريكا ذئبٌ مفترس. في الظاهر، توجد دبلوماسيّة وابتسامات وحديثٌ وتظاهر بإطلاق التصريحات المحقّة في بعض الأحيان، لكنّ باطن الأمر هو عبارة عن ذئب متوحّش ومفترس. طبعاً، في بعض الأحيان يتحوّل الذئب إلى ثعلبٍ مخادع. أحد مظاهر هذا الأمر هو الأوضاع الراهنة في أفغانستان.

 

لا ينبغي أيضاً جعل الدبلوماسيّة خاضعة للقضيّة النوويّة. القضيّة النوويّة قضيّة منفصلة يجب أن يعملوا على حلّها بالشّكل المناسب واللائق ببلدنا، لكنّ دائرة الدبلوماسيّة أوسع بكثير. في القضيّة النوويّة، اجتاز الأمريكيّون فعلاً بوقاحتهم كلّ الحدود. فقد خرجوا من الاتفاق النّووي على مرأى من الجميع، ويتحدّثون اليوم بأسلوب يوحي بأنّ إيران هي التي انسحبت من الاتّفاق النّووي. يطالبون بأسلوب يوحي بأنّنا نحن الذين نكثنا الالتزامات.