سؤال وجواب: هل أن انتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الإسلامي ـ باعتبار إجرائها وفق تصويت الشعب المباشر ـ أكثر أهمية واعتباراً؟ سماحة الأستاذ العلاّمة آية الله مصباح اليزدي «دام ظله» يجيب
التاريخ: 13-12-2020
إن معيار الاعتبار والشرعية في النظام السياسي في الإسلام هو الانتساب إلى الله سبحانه؛ وهذا الانتساب إنما يتحقق في عصر الغيبة بتأييد وإمضاء الولي الفقيه؛ من هنا فإن تساوى ميزان من يتم انتخابهم في الانتساب إلى الله تساوَوا في الاعتبار والشأن.
سؤال: هل أن انتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الإسلامي ـ باعتبار إجرائها وفق تصويت الشعب المباشر ـ أكثر أهمية واعتباراً؟
جوابه: للإجابة عن هذا التساؤل ينبغي التطرق لمناط الأهمية والاعتبار، الذي تتميز به المؤسسات والأشخاص في ظل النظام السياسي في الإسلام.
إن معيار الاعتبار والشرعية في النظام السياسي في الإسلام هو الانتساب إلى الله سبحانه؛ وهذا الانتساب إنما يتحقق في عصر الغيبة بتأييد وإمضاء الولي الفقيه؛ من هنا فإن تساوى ميزان من يتم انتخابهم في الانتساب إلى الله تساوَوا في الاعتبار والشأن.
إذا كان المراد من السؤال أفضلية الانتخاب المباشر لانتخاب الأصلح، وإحراز المزيد من الاطمئنان في سلامة تشخيصه؛ فلا صحة لهذا التصور؛ لأن الانتخاب غير المباشر أكثر أماناً، فيما يتعلق بانتخاب القائد على أقل تقدير، حيث تصوّت الأمة لصالحه وتنتخبه عن طريق طائفة من الفقهاء ـ الخبراء ـ المتميزين بفقاهتهم ومعرفتهم بالصالحين من الناس، وهذا الانتخاب يفوق الانتخاب المباشر دقّة واطمئناناً.
المنهج العقلائي في معرفة ذي الاختصاص
حينما يقدم الناس على اتخاذ قرار بشأن أمر مهم على صعيد حياتهم اليومية أو المبادرة لانتخاب ما؛ فإنهم ـ وللمزيد من الاطمئنان حول صلاحية مَنْ يقع عليه الاختيار ـ يتخذون وسطاء يستشيرونهم بشأن هذا الانتخاب، لاسيما إذا ما أرادوا انتخاب المتخصص الأفضل.
وفي نظام الجمهورية الإسلامية حيث الهدف فيه إدارة المجتمع في ضوء القوانين الإسلامية؛ فإن إسلامية النظام إنما يتم ضمانها من خلال الولي الفقيه وحسب، والطريق المعقول الموثوق به لانتخاب أفضل فقيه يتحلى بمواصفات القيادة هو الانتخاب عبر الفقهاء العارفين بالفقهاء.
مما لا شك فيه أن اختيار أفضل القضاة إنما يتيسّر من قبل القضاة؛ وكذا بالنسبة لأساتذة الجامعة؛ إذ بمقدورهم تشخيص أفضل الأساتذة، كما أننا لا نستفسر من عامة الناس لاختيار أفضل متخصص في جراحة القلب، بل أننا نعتبر السؤال من المتخصصين أفضل سبل الانتخاب؛ فتشخيص المتخصصين أكثر واقعية وهو الأجدر بالثقة. بناءً على هذا ـ وللمزيد من الاطمئنان لإحراز صلاحية القائد ـ فإن انتخابه من قبل الخبراء يتميز باعتبار مضاعف؛ بالإضافة إلى أن الفقهاء الأعضاء في مجلس الخبراء قليلا ما يتأثرون بالدعايات والإشاعات، وبالتالي فإنهم يكشفون عن الولي الفقيه في ظل جوٍّ من الهدوء، ومن ثم يعلنون عنه أمام الملأ.
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية