«يا بُنيّ، مَنْ يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومَنْ لا يقيّد ألفاظه يندم، ومَنْ يدخل مداخل السوء يتّهم.

قلت: يا ابن بنت رسول الله، فما الثلاث اللّواتي نهاك عنهنّ؟

قال(عليه السلام): نهاني أن أصاحب حاسد نعمة وشامتاً بمصيبة أو حامل نميمة»([1]).

صاحب السوء أي الصديق السيّء في جميع مراحل الحياة من الصغر إلى الشباب وموجب لانحراف من يصحبه عن الطريق القويم.

وكل إنسان لا يكون في كلامه متعقّلاً ومتدبّراً ويقول كل ما يجري على لسانه سوف يندم في النهاية.

وكل إنسان يدخل إلى مراكز السوء يتّهم.

ولا ينبغي للإنسان أن يصاحب الحسود والنمّام والذي يشمت بالآخرين إذا حلّت بهم المصائب.

وهذه التعليمات والإرشادات هي التي أُطلق عليها في القرآن الكريم اسم الحكمة. وهي وإن كانت بالنظرة الأولى أموراً عادية إلاّ أنّها تشكّل أساس بناء الحياة العقلانية. وإذا أدرك الإنسان هذه المعارف بعمق وعمل بها فسوف لن يرى في حياته أي ضرر.

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 377.