قصّة اكتشاف قبر الشهيد الصدر قدس سره
التاريخ: 12-04-2020
كان السّيد كامل العميدي محبّاً للسيّد محمد باقر الصدر قدس سره، وتربطه به علاقة منذ سنة 1970م. ولمّا استشهد السيّد الصدر ودُفن سرّاً، جالت في داخله رغبة جامحة في أن يكتشف قبره، والذي كان مخفيّاً.
9 نيسان ذكرى شهادة الإمام السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره
كان السّيد كامل العميدي محبّاً للسيّد محمد باقر الصدر قدس سره، وتربطه به علاقة منذ سنة 1970م. ولمّا استشهد السيّد الصدر ودُفن سرّاً، جالت في داخله رغبة جامحة في أن يكتشف قبره، والذي كان مخفيّاً.
* من قبر إلى آخر بسريّة
تعرّف على الدفّان الذي دفن السيّد الشهيد، وكوّن علاقة قويّة معه حتّى وثق به، فأطلعه على موضع القبر. وبعد الانتفاضة الشعبانيّة (1411هـ-1991م)، فكّر السيّد العميدي بنقل الجثمان إلى موقع آخر حمايةً له من عبث النظام، وطرح الفكرة على السيّدة أمّ جعفر (زوجة السيّد الشهيد)، فوافقت على إخراجه، ثمّ استجاز من أحد الفقهاء فأجازه. وتمّ نقل الجثمان (بعد أربع عشرة سنة من استشهاده).
تمّت العمليّة بكلّ إتقانٍ وسريّة. فُتح الكفن الذي لم يتغيّر نسيجه وإن تغيّر لونه بسبب انطماره في التراب. كان جسده لا يزال طريّاً وكأنّه دُفن قبل سويعة. وكانت اللحية الشريفة قد أُحرقت، وأثر رصاصةٍ لئيمةٍ اخترقت جبهته الكريمة فوق إحدى العينين، وثلاث طعناتٍ في الصدر. نزع القطن الذي على الجبهة، فإذا بدمٍ عبيطٍ يتقاطر! ربّما يصعب فهم هذه الحقائق، إلّا أنّ الروايات الثابتة والشواهد التاريخيّة قد أكّدت أنّ كثيراً من أجساد الأولياء والشهداء والصالحين تبقى طريّة بعد الموت لا تتغيّر.
واستمرّ إخفاء القبر حتّى يوم 9/4/2003م يوم سقوط نظام الطاغوت صدّام، فأوعزت العلويّة أمّ جعفر إلى السيّد العميدي لغرض بناء القبر وإظهاره، وتمّ النقل الأخير في شهر رمضان 1427هـ إلى مدخل النجف من جهة كربلاء.
* خاتم الشهيد الصدر قدس سره
في المرّة الثانية للنقل، وجد السيّد العميدي في يد الشهيد الصدر اليمنى خاتماً من العقيق اليمانيّ الأحمر، وهو الذي كان يختم به قدس سره أجوبة الاستفتاءات أو مراسلاته ومكاتباته غالباً، وكان الخاتم في إصبع يده اليمنى، وقد اصطبغ بالدم وعلق به التراب، فأخرجه السيد العميدي واحتفظ به.
هذا الخاتم قد نُقش عليه ستّ وردات، واسم (محمّد). وقد سأل العميدي السيّد حسين السيّد إسماعيل الصدر عن خاتم عمّه فوصفه له بأنّه خاتم فضّة وفصّه عقيق يمانيّ فيه ستّ وردات واسم (محمّد) في الوسط، فعرضه عليه فأكّد أنّه هو. كما قصد السيّدة أمّ جعفر الصدر وأطلعها على قضيّة الخاتم، فقالت له: "قبل أن تريني إيّاه سأعطيك علائمه، وهو خاتم من عقيق يمانيّ فيه ستّ وردات واسم (محمّد) في الوسط"، فقال: "هذا هو"، وقد أعطته إيّاه تقديراً لجهوده.
المصدر: مجلة بقية الله
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية