قصيدة تخلِّد مقام قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف) وتشيد بمناقبه الجهادية والإنسانية، وفيها أبيات تحمل بشدة على المواقف الأميركية الخبيثة المسيئة لسماحته زعيماً للأمة الإسلامية الكريمة :

 

يا أيها الفخرُ العظيمُ ملاحما

سلِمَ انتصارُكَ مستفزّاً ظالما

 

يا خامنائي يا وريثَ رسالةٍ

جاءتْكَ مُلتزِماً تفيضُ مَكارِما

 

فلقد حملْتَ أمانةً تعيا بها

أجبالٌ اضطربتْ وكنتَ مُقاوما

 

ومضيتَ بالأبطالِ نحو تصاعدٍ

وجعلتَ مِنْ إيرانَ طوداً حاسما

 

وصبرتَ في جنبِ الإلهِ مجاهداً

أحقاداً اضطرَمَتْ حريقاً عارما

 

فطفَأْتَ نيراناً وذُدْتَ مصابراً

وأطَعْتَ بالزُهدِ الإمامَ القائما

 

يا أيها المنصورُ وَسْطَ مصاعبٍ

جَمَّتْ ولَم تخشَ العدوَّ الغاشما

 

وهزأْتَ بالمغترِّ وهو مكابِرٌ

فلقمتَهُ حَجَراً وخزياً دائما

 

وأذقْتَ أمريكا صلابَةَ قائدٍ

خَضَعتْ له الدنيا إماماً حازما

 

سَلِمَتْ أيادِيكَ الشريفةُ مُلْهِماً

للثائرينَ مدى الزمانِ عزائما

 

بُورِكتَ يا فَخْرَ الحسينِ مُثابراً

أمضَيتَ في الشِدّاتِ أمراً عازِما

 

لم تُعْيِكَ الأهوالُ وهي خطيرةٌ

ونوائبٌ زَحفَتْ نَشَرْنَ جرائما

 

فصَمَدْتْ مُصطبراً تُحشِّدُ هِمّةً

ورسَمْتَ مِنهاجاً يَصُونُ محارِما

 

يا مَعلَمَاً مِن نورِ أحمدَ ساطعاً

للهِ دَرُّكَ سيّداً متراحما

 

لكَ في سبيلِ الخيرِ ذِكْرٌ عاطِرٌ

من عِطرِ حيدرَ يستفيضُ نسائما

 

ومَهابةٌ يجثو لديها كُلُّ مَنْ

يَحْظىَ بلُطفِكَ أو يَزورُكَ غانِما

 

فلأنتَ يا شبلَ النبيِّ مُبارَكٌ

ولأنتَ فخرُ بني البتولِ أكارِما

 

ولقد حَباكَ اللهُ عِزَّةَ رائدٍ

مَلأَ النُفُوسَ تواؤُماً وتراحما

 

حتى غدَتْ إيرانُ تسطَعُ رِفعةً

وبنو الخمينيِّ العظيمِ مَلاحما

 

والثورةُ الكبرى نشيدَ تعاظُمٍ

والنهضةُ العظمى ربيعاً قادما

 

______

 

بقلم الكاتب والإعلامي

حميد حلمي البغدادي