اعتبر قائد القوة البرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم الجمعة، الإجراء الأميركي ضد حرس الثورة الإسلامية، بأنه انتحار، مضيفا: إن الاميركان بإجرائهم هذا قضوا على امن قواتهم في شتى أنحاء العالم وخاصة قوات القيادة المركزية (سنتكوم).

وفي كلمته قبيل خطبتي صلاة الجمعة بطهران، قدم العميد كيومرث حيدري التهنئة بمناسبة يوم الجيش والذي يصادف في 18 نيسان/ابريل، واعتبر هذا اليوم بأنه من المصاديق البارزة لبصيرة الإمام الخميني الراحل (رض).

وأشار العميد حيدري إلى تحقيق شعار "الجيش فداء للشعب"، وقال: عندما تحدث أزمة أو كارثة، فإن الشعب يتوقع من القوات المسلحة المبادرة لمساعدته، ففي زلزال كرمانشاه، كان أول صوت يسمعه الأهالي العالقون تحت الأنقاض، هو صوت مروحيات الجيش، التي نقلت حتى منتصف الليل من اليوم الأول 1960 شخصا إلى المستشفيات.

وأشار إلى وقوع كارثة السيول في عدد من المحافظات، وقال: إن الجيش والى جانب الحرس الثوري والتعبة وأبناء الشعب، أرسل كامل إمكاناته إلى محافظات كلستان ولرستان وكرمانشاه وخوزستان، للتخفيف من معاناة الأهالي المتضررين بالسيول.

وتطرق قائد سلاح البر الإيراني إلى وجود تعاضد كبير بين القوات المسلحة الإيرانية بما فيها الجيش والحرس الثوري، مصرحا أن هذا الموضوع أثار استياء العدو، ما دفعه إلى اتخاذ قرار وضع حرس الثورة الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية، مخاطبا أميركا والكيان الصهيوني والتحالف العربي العبري، بأنكم ارتكبتم حماقة كبرى، إذ أن الجيش يضع يده بيد الحرس والولي الفقيه والشعب، وان يد الله فوق أيدي الجميع.

وبيّن أن الاميركان بإجرائهم هذا قاموا بالانتحار، وهم بفعلتهم هذه، قضوا على أمن قواتهم في شتى أنحاء العالم وخاصة قوات القيادة المركزية (سنتكوم) والى الأبد.

وتطرق إلى قرار أميركا بإلحاق الجولان المحتلة إلى الكيان الصهيوني، وقال: لتدرك أميركا والكيان الصهيوني، أن هضبة الجولان هي جزء من أراضي المقاومة، ولن يكون ذلك اليوم بعيدا ليصعد مقاتلوا المقاومة على مرتفعات الجولان، ويرسلوا قوات العدو إلى درك الجحيم.