اصدر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم الجمعة، بيانا أعرب فيه عن تعازيه بوفاة آية الله محمد مؤمن عضو مجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية، وفاة آية الله محمد مؤمن خسارة للحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، وقال: إن المكانة العلمية وتربية طلاب بارزين إلى جانب تقوى وإخلاص هذا العالم الجليل وكذلك ولائه والتزامه الثوري، جعلت منه شخصية شاملة.

وأضاف سماحته: يعود تاريخ نضاله إلى قبل الثورة، واستمرت خدماته الثورية بشكل مستمر طيلة أربعين عاما، وكان ركنا هاما من أركان مجلس صيانة الدستور لعدة دورات متتالية.

وأعرب قائد الثورة عن مواساته لذوي الفقيد وكذلك العلماء الأفاضل في حوزة قم العلمية وخاصة تلامذته وأصدقائه، وجميع أهالي مدينة قم المقدسة، سائلا الباري تعالى أن يتغمده بمغفرته ورحمته الواسعة.

 

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

 تلقّيت ببالغ الأسى خبر رحيل العالم الربّاني والفقيه الورع والتّقي آية الله الحاج الشيخ محمّد مؤمن القمّي أعلى الله مقامه. هذه خسارة للحوزة العلميّة.

 إن ‌منزلة هذا العالم الجليل العلميّة وتربيته تلامذة بارزين إلى جانب إخلاص وتقوى سماحته وأيضاً وفائه والتزامه الثّوري والاجتماعي، كلّها شكّلت مجتمعة شخصيّته الشّاملة. كما أنّ تاريخه النّضالي يعود إلى مرحلة ما قبل انتصار الثّورة الإسلامية ولقد استمرّت خدمات سماحته الثّورية على مدى مرحلة الأربعين عاماً وكان سماحته خلال فترات عديدة ومتوالية يشكّل أحد أهمّ أركان مجلس صيانة الدستور المحترم. ‌

 ‌إنّني أتقدّم بأسمى آيات العزاء لعائلته الكريمة وأبنائه الأجلّاء وسائر أقاربه وأيضاً للسادة العلماء الأعلام في حوزة قم المقدّسة خاصّة تلامذة ورفاق سماحته وأيضاً إلى عموم أهالي مدينة قم الأعزّاء وأسأل الله عزّ وجل له المغفرة والرّحمة وعلوّ الدرجات.

 ‌

السيّد علي الخامنئي

2  اسفند 1397 هـ.ش

 ٢٢ شباط ٢٠١٩