في عام 2011 استضافت العاصمة طهران مؤتمرا شبابيا شارك فيه أكثر من 1500 شاب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ومن مختلف المذاهب والنحل الإسلامية.

عقد مؤتمر في طهران عام 2011 استضاف جمعا غفيرا من الشباب المؤمن من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وقد كان لهذا المؤتمر الكثير من الجوانب التي تستحق الحديث والكتابة عنها، لكن الجانب الأكثر أهمية وروعة في هذا المؤتمر وفعالياتها هو استقبال قائد الثورة لهؤلاء الشباب الذي قصدوا إيران من مختلف الدول والبلدان.

واستضاف قائد الثورة هؤلاء الشباب في اليوم الثاني من المؤتمر في حسينية الإمام الخميني وتحدث في هذا المؤتمر على عدة قضايا تهم الشارعين العربي والإسلامي.

وكانت اللحظة الأكثر تأثيرا على قلوب الشباب الحاضرين في هذا المؤتمر هي اللحظات التي كان يترقب المشاركون الحصول على كوفية قائد الثورة التي يلفه على عنقه، لكن ونظرا إلى كثرة الحشود المشاركة والراغبة في الحصول على هذه الكوفية وتحقيق أمنية من أماني حياتهم فان إهداء قائد الثورة هذه الكوفية لشاب بعينه وتجاهل بقية الشباب لم يكن بالأمر المناسب والممكن في ذلك الاجتماع .

ولحسن حظ هؤلاء الشباب وكرم الأخوة في قسم العلاقات العامة لمكتب قائد الثورة أحضر القائمون على المؤتمر عددا من الكوفيات التي كان قائد الثورة الإسلامية قد استخدمها في السابق وقرروا توزيعها على المشاركين من الشباب والشابات.

لكن كانت هناك مشكلة تواجه الموزعين حيث أنهم احتاروا في كيفية توزيع هذه الكوفيات ومن يقوم بهذا العمل.

وقد اقترح أحد الأفراد أن تقوم السيد فاطمة مغنية بنت الشهيد عماد مغنية بتوزيع الكوفيات على الشابات فيما تولى توزيعها بين الشباب جهاد مغنية وذلك نظرا إلى نسبة هذين الشابين إلى الأب الشهيد عماد مغنية ومعرفة الجميع بهما وبتاريخهما البطولي المقاوم.

وبالفعل قد حدث هذا الأمر وقام  جهاد مغنية وأخته فاطمة مغنية بتوزيع هذه الكوفيات على عدد كبير من المشاركين في المؤتمر وقد كان شوق الشباب المسلمين من جميع الطوائف والمذاهب ومن مختلف الألوان والقوميات شوقا كبيرا ولا يمكن للقائل وصفه والتعبير عنه.

والغريب في الأمر أن الشاب الذي وزع هذه الكوفيات على الشباب الآخرين وهو جهاد مغنية التحق بغافلة الشهداء بعد ثلاث سنوات من ذلك المؤتمر ما جعل الشباب الآخرين يشعرون بأن مسؤولياتهم تجاه المقاومة ازداتت أكثر من ذي قبل.

 

المصدر: وكالة مهر للأنباء