قال الشيخ هاشمي رفسنجاني: إن الإمام الخميني (ره) كان يمثل الوجه الحقيقي للقرآن مضيفاً انه كان ينطلق من فهمه للقرآن الكريم في حياته وتعلمه وتعليمه وتطوره السياسي والاجتماعي.

وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني خلال حفل افتتاح مؤتمر "القرآن في فكر وسيرة الإمام الخميني (ره)" الدولي في طهران انه في العصر الذي كان يظن البعض أن الإسلام قد زال وانتهى وكان الشرق والغرب يروجان للاهتمام بالمادة انطلقت الثورة الإسلامية من إيران ومن قم المقدسة بالتحديد واستطاع الإمام (ره) أن ينجزها.

وأضاف أن خطابات الإمام الخميني (ره) التي كان يلقيها للأمة برمتها بلغة سلسة كانت تستند إلى القرآن وكان يمثل الوجه الحقيقي للقرآن حيث كان ينطلق من فهمه للقرآن الكريم في حياته وتعلمه وتعليمه وتطوره السياسي والاجتماعي.

وتقدم الشيخ هاشمي رفسنجاني بالشكر الجزيل للمؤسسات القائمة على مؤتمر القرآن في فكر وسيرة الإمام الخميني (ره) قائلاً: إن هناك 600 مقالاً قد تم إرسالها إلى هذا المؤتمر والبعض منها بحسب ما شاهدت يتطرق إلى موضوع المؤتمر بشكل تخصصي وهذا أمر إيجابي.

وأوضح أن الإمام الخميني (ره) استطاع بسهولة إنقاذ الشعب الذي كان يتعرض للظلم والضغط واستطاع إطلاق ثورة يعارضها الشرق والغرب.

وتطرق إلى إشارات الإمام الخميني (ره) للآيات القرآنية مبيناً أن الإمام (ره) كان يردد آية واحدة من القرآن دائماً وفي نهاية كل محاضرة وهي الآية: "قُلْ إِنَّما أَعِظُكمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْني‏ وَفُرادي‏ ثُمَّ تَتَفَكرُوا".

واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام التأكيد في الآية الكريمة المشار إليها علي موضوع "التفكير" والتعقل مضيفاً أن القرآن قد أكد موضوع التفكير والتعقل والعلم 600 مرة.

وأشار إلى الثورات التي قامت بها شعوب المنطقة مؤخراً قائلاً إن هناك ثورات انطلقت في مصر وتونس وليبيا واليمن ولكن نرى ما توصلت إليه ولكن الثورة الإسلامية بتضحية من الشعب انتصرت رغم معارضة الشرق والغرب لها.

وتطرق إلى عدم الاستقرار وفقدان الأمن في العراق، وأكد أننا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران كنا نعاني من هكذا وضع ولكن الإمام الخميني (ره) استطاع إنقاذ البلد من الحرب والفوضى والعقوبات حتى أن تحولت إيران إلى الدولة الأقوى والأكثر أمناً في المنطقة.