إنّ الإنسان بحاجة إلى التأمل في أعمال وأقوال الشخصيات العظيمة كالأنبياء والأولياء، والتعّمق في جوانب من حياتهم خصوصاً اليومية مع أهلهم ومعاونيهم وتلامذتهم ـ لتكون مشعل هداية في حياته.

 

فحياة هؤلاء العظام زاخرة بالسجايا الأخلاقية والسمات الوضاءة والسمو الروحي، والتي لا يتأتّى لكل إنسان التعرف عليها؛ إلا المقربين من تلامذتهم.

 

ومن بين هذه الشخصيات ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله العالي)، هذا الإنسان المتكامل الجوانب، الذي تربّى على يد المعلم العظيم الإمام الراحل (قده) والذي كان تجسيداً للإسلام المحمدي الأصيل. فلو تأملنا أعماله وأقواله لأدركنا أنّها تكشف عن دافع خاص ونيّة سامية، ولا تّضح لنا عظمة روحه وسمو مقامه والتي جعلت منه شخصاً ممتازاً
 كالإمام الراحل (قده) يمكنه تجسيد خصوصيات ولي الأمر في المجتمع بأسلوب عمله وتفكيره وأقواله.