قال الإمام الخميني (قدس سره) بعد سماع خبر شهادة هذا الأخلاقي الكبير في بيان له بالمناسبة:

 

بسم الله الرحم الرحيم، إنا لله وإنا إليه راجعون... لو فرضنا أنكم تعتبرون الشهيد بهشتي مذنباً، فغيره كالشهيد المدني والشهيد دستغيب لم يكن لهم ذنب سوى إرشاد المحرومين وهداية الناس، فما يدعوكم إلى قتلهم...لقد اختطفت يد الجناة العميلة للأمريكان من الشعب الإيراني وأهالي محافظة فارس الكرام شخصية جليلة؛ فهو تربوي كبير وعالم عامل لم يكن ذنبه إلا التزامه للإسلام، وجعلوا الحوزات العلمية والشعب الإيراني في عزاء.

 

سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشهيد الحاج السيد عبد الحسين دستغيب الذي كان معلم الأخلاق ومهذب النفوس وملتزم للإسلام والجمهورية الإسلامية، استشهد مع مجموعة من مرافقيه...هل نحن نفقد هؤلاء العلماء الكبار والأساتذة تلافياً لهزيمة أمريكا في المنطقة وصدام الأمريكي في الجبهات؟! رحم الله هؤلاء المجاهدين العظماء الذين يضمنون بشهادتهم النصر للإسلام....

 

ختم الشهيد دستغيب سجل حياته بوصية بتقوى الله، ولا شك في أن أتباع الهدى سيستوقفهم باستمرار هذا المقطع من وصيته: «أوصي أولادي بالتقوى والسعي إلى ألاّ يفوتهم واجب ولا يرتكبوا حراماً، وأن يروا الله حاضراً دائماً. ليعلموا أن الدنيا معبر والآخرة دار قرار، ولا ينسوا الدعاء لهذا العاجز...».