قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، يؤكّد أنّ للشعب اليمني مشروعٌ تحرري قائم على أساس هويته الإيمانية، مشيراً إلى أنّ مسار التطبيع في بعض الدول العربية يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة.

 

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ للشعب اليمني مشروعٌ تحرري قائم على أساس هويته الإيمانية، مشيراً إلى أنّ كثيراً من شعوب الأمة الإسلامية تعاني من التبعية، التي تجمّدها عن أيّ انطلاقة حضارية راقية.

 

وخلال حديثه بمناسبة افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية في صنعاء، قال السيد الحوثي إنّ "سقف آل سعود أصبح استرضاء إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ هذا المسار "يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة".

 

وأوضح أنّ السعودية عدّلت في مناهجها الدراسية، لتغيير النظرة إلى الاحتلال الإسرائيلي على أنّه "صديق وليس عدو، وأنّ الموقف الصحيح هو العلاقة والشراكة والتعاون معه".

 

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ آل سعود قاموا بهذه الخطوة "لإرضاء الصهاينة، ولاستبعاد كل ما قد يكون عائقاً أمام التطبيع".

 

وأضاف أنّ الإمارات سارت في المسار نفسه، إذ أصبحت مناهجها الدراسية "تتحدث بوِد وإعجاب عن العدو الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ هذه المناهج تربّي الأطفال على "تقبّل الإسرائيلي كصديق وحليف وشريك".

 

وتلبيةً لدعوة السيد الحوثي، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة اليمنية، صنعاء، ومحافظات الحُدَيْدَة وذَمَار وإب وعَمْران وتعز وحَجَّة وصعدة ورَيْمَة ومأرب والجوف والضالع ولحج والمَحْوِيت والبيضاء، أمس الجمعة، تأكيداً لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني، وتحت شعار: "معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة".

 

ورفعت الحشود المليونية، التي خرجت تحت الأمطار الغزيرة، الشعارات المؤكّدة استئناف النفير والمسيرات نصرةً وإسناداً للشعب الفلسطيني.

 

وأصدرت المسيرات المليونية بياناً أعلنت فيه استئناف الأنشطة التعبوية والمسيرات المساندة للشعب الفلسطيني، كما ندّدت بمواقف بعض الأنظمة العربية المساندة لكيان الاحتلال، داعيةً أحرار الأمة إلى مزيد من الوعي نصرةً للشعب الفلسطيني، وعدم الانجرار وراء سياسات الكيان التضليلية وأدواته المطبّعة.