أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، أن مسؤولية فلسطين تقع على عاتق جميع المسلمين ولا يمكن حصرها في العالم العربي فقط.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك التي أقيمت صباح يوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، عن أسفه لوقوع الهجمات الإرهابية في بغداد التي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء وعزاء مئات الأسر في هذه المدينة والهجمات التي وقعت في مدن إسلامية أخرى.

وندّد قائد الثورة بمخططات الترويج للإسلام المزوّر والمختلق بأوامر من الأسياد، معربا عن أسفه للتفجيرات الإرهابية التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في العراق وتركيا وبنغلادش وبلدان أخرى.

وقال سماحته، إن عيد الفطر الجاري قد تحول الى عزاء للمسلمين في بعض البلدان على يد الارهابيين الذين يخططون لإبدال الإسلام الحقيقي بآخر مزور ومختلق وفق توجيهات أسيادهم.

وعدّ قائد الثورة هذه الجرائم بانها احدى نتائج عملية اعداد الارهابيين من قبل الاجهزة الاستخبارية في اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني.

وحمّل حماة الارهابيين التكفيريين مسؤولية ارتكاب جرائم قتل الابرياء في المنطقة ، منوها الى ان نتائج الارهاب واضراره بدأت تصيبهم تدريجيا لكن جرائمهم وآثامهم لايمكن نسيانها.

كما أعرب قائد الثورة عن أسفه لتأجيج نيران الحروب وزعزعة الامن في بلدان المنطقة ومنها سوريا وليبيا واليمن.

وندّد بالهجوم العسكري وعمليات القصف التي يتعرض لها الشعب اليمني منذ عام وثلاثة اشهر مشيدا في ذات الوقت بهذا الشعب وقيادته الحكيمة حيث خرج رغم هذه الظروف والجو الحار للمشاركة في تظاهرات يوم القدس العالمي بكل شموخ.

وأكد قائد الثورة ان الهدف الرئيسي للقوى الاستكبارية في تأجيج نيران الحروب والارهاب وزعزعة الامن في المنطقة يتمثل بدفع القضية الفلسطينية الى حيز النسيان.

ووصف الجهاد من اجل تحرير فلسطين بالاسلامي والشامل واستمراريته مسؤولية تقع على عاتق جميع المسلمين ، منوها الى ان من الخطأ تقييد القضية الفلسطينية ضمن اطر داخلية وعربية محضة.

واشاد قائد الثورة بمشاركة الشعب الايراني في مراسم يوم القدس العالمي ، موضحا انه اذا كان قادة بعض البلدان الاسلامية قد خانوا القضية الفلسطينية الا ان الشعب الايراني أثبت بحضوره في الساحة بأنه لاينسى قضية هذا الشعب المضطهد منذ عشرات السنين.

وفي سياق آخر اشاد بمشاركة الشعب الايراني في مراسم تلاوة القرآن الكريم التي اقيمت في جميع المساجد والحسينيات والمؤسسات الحكومية والشعبية.

وأثنى قائد الثورة على انتشار اقامة موائد افطار الصائمين واستضافتهم بين جميع اوساط الشعب الايراني وفي جميع مدن البلاد.