اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال لقائه القائمين على مؤتمر 24 ألف شهيد طهران الكبرى، اعتبر طهران أنموذجا لجميع الخصائص المميزة للشعب الإيراني.

 

وأشار سماحته في هذه الكلمة إلى الدور الذي لعبه أهالي طهران في أحداث الـ 150 سنة الماضية، وكذلك تحولها إلى مصدر إلهام ابان أحداث الثورة الإسلامية وبعد انتصارها، وقال: الهوية الحقيقية لطهران هي الريادة والروح الثورية، والتي ينبغي تجميع أحداثها وتفاصيلها وتصنيفها وإيضاحها لجيل الشباب.

 

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى شجاعة الشعب الإيراني وحماسه وتدينه واستقلاله ومقارعته للأعداء، وأضاف: كل هذه الخصائص يمكن رؤيتها في طهران، وأهالي طهران كانوا في طليعة كل النضالات السياسية ضد الظلم والطغيان والاستعمار خلال المائة وخمسين عاما الماضية على الأقل.

 

وأشار آية الله الخامنئي إلى الجهود المكثفة التي بذلت في العهد البهلوي لتغيير الهوية الوطنية والإسلامية لطهران، وقال: رغم كل هذه الجهود، كانت طهران لاعباً وملهماً للبلد كله في أحداث الثورة الإسلامية وبعد انتصارها .

 

وأكد سماحته قائلا: يجب تعريف طهران وأهاليها لجيل الشباب بمثل هذه الهوية الثورية .

 

واعتبر شهداء الثورة الإسلامية بأنهم من أفضل الشهداء وأضاف: من النقاط التي ينبغي الاهتمام بها في مراسم إحياء ذكرى الشهداء هو موقف شهداء الثورة لأن هؤلاء الشهداء استشهدوا على طريق كان يرمي إلى عىم استحالة إيران والعالم الإسلامي في ثقافة الكفر والاستكبار، واليوم نشهد آثارها الهائلة في العالم الإسلامي.

 

وأكد سماحته أن النظام الإسلامي ليس لديه أي تعليمات لتصدير الثورة، منوها بالقول: إن الثورة هي كنسيم الربيع ورائحة الزهور لا يمكن إيقافها وتنتشر بشكل طبيعي.

 

واعتبر قائد الثورة الإسلامية دماء الشهداء ضمانة لاستقرار الثورة وقال: الشهداء أبقونا اليوم على طريق الثورة، وكلما شعرنا بالضعف، فان اسم أو حركة أو استشهاد شهيد يجدد قوة الشعب، كما شهدنا الحراك الوطني للشعب الإيرانية في استشهاد القائد سليماني.

 

وفي الختام أكد قائد الثورة الإسلامية إن إحياء ذكرى الشهداء يشكل ضمانة لمواصلة مسيرتهم للأجيال القادمة.