أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على جهوزية اليمن للمشاركة بالقصف الصاروخي وبالمسيرات وأي خيارات عسكرية أخرى، إذا تدخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان على فلسطين.

 

وفي مستهل كلمته بشأن آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، توجه السيد عبدالملك بالتهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني العزيز ومجاهديه فيما منَّ الله به عليهم، وعلى أمتنا الإسلامية، من نصرٍ عظيم، نصرٍ تاريخيٍ كبير، في العملية الكبرى المباركة طوفان الأقصى.

 

وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى حقق الله بها على أيدي المجاهدين الأبطال نصراً تاريخياً عظيماً، لا سابقة له في المسيرة الجهادية للمجاهدين الأبطال من شعب فلسطين، الشعب العزيز المظلوم.

 

وقال السيد عبدالملك: إن عملية طوفان الأقصى عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل.

 

وأوضح أنه "لا لوم على الشعب الفلسطيني لأنه يمتلك الشرعية الإلهية في مواجهة العدو"، معتبراً أن الحجة واللوم يوجه ضد الكيان الغاصب والمحتل وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم وفي المقدمة الأمريكي.

 

وشدد السيد عبدالملك على أن الواجب الديني والوطني والأخلاقي للأمة الإسلامية والعرب مساندة الشعب الفلسطيني بكل أشكال الدعم سياسيا وإعلاميا وماديا وعسكريا.

 

وأضاف: "لا يجوز ولا يليق بهذه الأمة أن تتفرج على الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ثم تتقدم الدول الغربية لمساندة العدو الظالم والمدنس للمقدسات".

 

وتابع: "كنا نتمنى أننا بجوار فلسطين ولو تهيأ لنا ذلك لبادر شعبنا بمئات الآلاف من المقاتلين للدفاع عن فلسطين لكن أمامنا المنطقة الجغرافية وبعض الدول"، لافتاً أنه "مهما كانت العوائق لن نتردد في فعل كل ما نستطيع وكل ما بأيدينا".

 

كما أكد السيد عبدالملك أن اليمن في تنسيق تام مع محور الجهاد والمقاومة لفعل كل ما نستطيع، منوهاً بقوله: "إن التنسيق فيه مستويات معينة للأحداث وخطوط حمر من ضمنها إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر نحن مستعدون للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيرات والخيارات العسكرية".

 

ولفت إلى أن "هناك خطوط حمر في الوضع المتعلق بغزة، ونحن على تنسيق مع إخوتنا في محور الجهاد وحاضرون للتدخل بكل ما نستطيع".

 

وتطرق السيد عبدالملك إلى الدور الشعبي، قائلاً: "الشعوب لا بد أن يكون لها صوت مسموع"، مشيرًا إلى شعبنا اليمني كان له صوت مسموع وواضح منذ اليوم الأول للعملية، وسيبقى هذا الصوت مستمرًا.

 

وجدد التأكيد بان شعبنا حاضر لفعل كل ما يستطيع لأداء واجبه المقدس دعما للشعب الفلسطيني، موضحاً أن خروج شعبنا في المظاهرات عبَّر عن هذا الموقف منذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى.

 

واستنكر كل ما يقوم به المطبعون من إساءات ضد الشعب الفلسطيني وأحراره إعلاميًا من تخذيل وسعي لتفكيك الموقف العربي والإسلامي.

 

وخاطب السيد عبدالملك، المجاهدين والشعب الفلسطيني بقوله: "لستم وحدكم.. شعبنا وأحرار هذه الأمة إلى جانبكم، ولا تكترثوا للأراجيف والحملات الإعلامية"، مضيفاً: أن طوفان الأقصى هي إيذان من الله ببدء مرحلة جديدة ليمنح الله المجاهدين والشعب الفلسطيني النصر والتمكين.

 

واختتم السيد القائد كلمته، قائلاً: "سنكون في حالة متابعة مستمرة وتنسيق مع المحور والمجاهدين في فلسطين، وسنكون إن شاء الله جاهزين للمشاركة بحسب المستويات المخطط لها في إطار هذه المعركة".