اعتبر المتحدث باسم قوات حرس الثورة الإسلامية العميد " رمضان شريف " المشاركة المليونية التي سطرها الشعب الإيراني في احتفال عيد الغدير، بمثابة رسالة مهمة موجهة إلى أعداء الجمهورية الإسلامية، مؤكدا أن هذه المشاركة أدت إلى أن يصبح أعداء البلاد ووسائل الإعلام الأجنبية مذهولين وعاجزين عن التفوه بأية كلمة.

 

وأكد العميد " شريف " الذي كان يتحدث في احتفال أقيم في مدينة محمود آباد التابعة لمحافظة قزوين شمال غرب طهران أن الإمام الخميني (ره) أقام الجمهورية الإسلامية انطلاقا من ثقافة أهل البيت عليهم السلام والتعاليم التي جاء بها نبي الرحمة محمد المصطفى (ص) والنهج الذي رسمه بعده الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام).

 

وتطرق العميد " شريف " إلى أعمال الشغب التي شهدتها إيران الإسلامية العام الماضي، مؤكدا أن العدو وقع مرة ثانية في خطأ في حساباته، حيث أن الرئيسين الفرنسي والألماني اللذين كانا يتصوران أن هذه الأعمال ستؤدي إلى سقوط الجمهورية الإسلامية إلا أن الشعب الإيراني أفشل مؤامرات العدو بفضل وعيه وذكائه وتشخيصه لطريق الحق عن الباطل.

 

وأضاف قائلا: إن الاميركان اعترفوا بأنهم يفتقدون إلى قادة يتميزون بالحكمة، في حين يتولى قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بعد سلفه الإمام الخميني طاب ثراه قيادة مسيرة الشعب الإيراني بكل حكمة نظرا لتوكله على الله تبارك وتعالى أولا واعتماده على هذا الشعب المسلم ثانيا.

 

وأكد المتحدث باسم قوات حرس الثورة الإسلامية أن العدو يحاول تشويه الصورة الناصعة للثورة الإسلامية من خلال إعلامه الكاذب المضلل، والإيحاء بأن أوضاع إيران غير آمنة، إلا أن المشاكل الصغيرة لن تثني الشعب الإيراني عن مواصلة نهجه نحو الأمام.

 

واستطرد قائلا: لقد كنا في الأعوام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية نواجه ظروفا صعبة للغاية، إلا أن بإرادة شباننا ودعم شعبنا استطعنا تجاوز هذه المشاكل لتسير إيران الإسلامية إلى الأمام بكل قوة واقتدار، وسيحمل الصهاينة أمنية القضاء عليها معهم إلى القبر.