أقيم في العاصمة الإيرانية طهران مؤتمر 'غزة رمز المقاومة والصحوة' بمشاركة مسؤولين وجمع من الشخصيات وممثلين عن فصائل المقاومة وخلاله أدان المشاركون استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والتي دخلت أسبوعها الرابع.

 

غزة ليست منطقةً جغرافيةً محدودة بل أنّها تحوّلت إلى رمز لكل المقاومين والمناضلين، كما أنّها معيار لكل أولئك الذين يزعمون أنّهم مدافعون عن الكرامة والحرية فعدم وفائهم لمظلومية غزة يكشف كذب ادعاءاتهم ومزاعمهم؛ كلام أكد عليه المشاركون في مؤتمر عقد في طهران وحمل عنوان 'غزة رمز المقاومة والصحوة'.

 

وصرح السفير اليمني في طهران، إبراهيم الديلمي لقناة العالم:"اليوم في فلسطين العزيزة وفي غزة الجريحة لهو بحق وصمة عار في جبين کل من تآمر ووقف خاذلاً للحق الفلسطيني وعلی رأسه مع الأسف الشديد بعض الدول العربية والاسلامية التي تقف موقف المتفرج والمشارک في هذا العدوان بشکل أو بآخر، المشهد اليوم مأساوي وحزين ولکن نحن بإذن الله نتطلع الی ان يکون بعد ذلک نصر کبير وواضح لمصلحة القضية الفلسطينية ولمصلحة الأمة".

 

المشاركون أشاروا في كلماتهم الى دور المقاومة في غزه في تغيير معادلات الصراع وأهمية الوحدة ضد الكيان الصهيوني. وشددوا على أنّ صبر ومقاومة الفلسطينيين أمام الضغوط التي يواجهونها يشكّل بدايةً لتحقيق انتصارات كبرى في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المظلوم وإقرار حقوقه الكاملة.

 

وقال رئيس جامعة خواجة نصير الدين الطوسي للتكنولوجيا، أمير رضا شاهاني:"تحدث اليوم في فلسطين حوادث مؤلمة وإنّ الشعب الفلسطيني الأعزل يستشهد بسبب انتقام الإسرائيليين جراء الضربة المؤلمة التي تلقّوها من المقاومة في عملية طوفان الأقصى. وعلى الجامعات أن لا ينسوا إخوانهم والظلم الذي يراه الفلسطينيون وأقمنا هذا المؤتمر لنعلن تضامننا مع الفلسطينيين ونقول إننا نقف بوجه الظالم".

 

هذا وقد اعتبر المشاركون أنّ حل القضية الفلسطينية رهن بالمقاومة حتى إزالة الكيان الصهيوني الذي يشن للأسبوع الرابع علی التوالي هجوماً وحشياً من البر والجو على قطاع غزة؛ القطاع الذي استطاع بمقاومة وصمود سکانه العزّل الأبرياء أن يذيق العدو الغاشم مرارة الذّل والحقارة.

 

وتبقی فلسطين البوصلة وغزة رمز للمقاومة ويبقی الهدف عند الجميع هو تحرير القدس من براثن الاحتلال الصهيوني.