هناك تعاون ما بین القضاء العراقي والقضاء الإیراني لأجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر ومحاسبة المجرمین الذین تورطوا في هذه الجریمة النكراء علی الصعید الدولي والداخلي والكاظمي متورط بها. 

 

وكالة مهر للأنباء_ القِسم الدولي: قبل ثلاث سنوات وفي مثل هذه الأيام، وبينما كان الناس حول العالم يحتفلون برأس السنة الميلادية الجديدة ويصلون من أجل السلام والهدوء في العالم؛ هزت أنباء جريمة كبرى منطقتنا والعالم بأسره كانت الجريمة عظيمة ومخزية لدرجة أنه حبس أنفاس المجرم الذي ارتكبها حينما أعلن عن جريمته النكراء هذا. واعتقد مُنفّذي جريمة استهداف القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والقائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، بأنه بالإمكان إخماد نهجهم وذكرهم بتصفيتهم جسدياً ولكنهم غفلوا عن الواقع الذي ذكرها سماحة القائد آية الله السيد علي الخامنئي بأن "الشهيد سليماني أخطر على الأعداء من اللواء سليماني".

 

وكما أعلن أمين اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني أن استشهاد الحاج قاسم سليماني مؤشر على حياة الثورة الإسلامية وإن الشهيد حي يرزق وستكون حياته مستمرة.

 

وفي هذا الصدد اجرى مراسلة وكالة مهر حواراً صحفياً مع أمين عام "سرايا الخراساني" المجاهد الدكتور "علي الياسري" وإليكم نص المُقابلة:

 

السؤال الأوّل: بما أنكم كنتم حاضرين مع القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني في عدة جبهات ومنها المناطق المختلطة( مناطق اهل السنة واتباع الديانات الاخرى)؛ كيف كان تعامل القائد الشهيد مع اتباع الديانات الأخرى ؟

 

فی البدء أوجه رسالة عزاء الی صاحب العصر والزمان (عج) والی قائد الأمة الإسلامية والی أسرة الشهید القائد الحاج قاسم سلیماني وإلی اسرة أخیه وعضده الشهید الحاج ابو مهدی المهندس والشعب العراقی والشعب الإیرانی والمقاومة الإسلامیة في عموم العالم الاسلامي وهذا العزاء موصول لكم أنتم في اسرة وكالة مهر.

 

الشهیدین رضوان الله تعالی علیهما نذروا حیاتهم للدفاع عن العقیدة. الشهید القائد الحاج قاسم سلیماني كان نموذجاً من الصحابة الذین رافقوا الامام علي (ع)؛ تری فیه صورة مقداد تری فیه صورة سلمان تری فیه صوره عمار وتری فیه صورة الصحابة الذین رافقوا الامام علي (ع) وناصروه؛ هذه الصورة تجسدت فی شجاعتة وعطائه وولائه وغیرته علی الإسلام وعلی المجاهدین وتحریر المناطق المسلوبة من الأمة الإسلامیة.

 

أما بالنسبة لتواجده في المناطق المختلطة في العراق وسوریا، رافقته في أكثر من معركة وكنت تحت امر الشهید؛ كانت البدایة فی اللواء السابع عشر للجیش العراقي في منطقة بلد وحضر القائد الشهید ومعه القائد الشهید ابو مهدی المهندس وثلة من القادة عندما جاء ليحرر المناطق المحیطة بالبلد وهذه المناطق یسكنه اخواننا من أهل السنة فكانت وصایاه تتجسد فی حسن التعامل وضرورة حفظ هیبة الساكنین فی هذه المناطق وتحریرهم من الدواعش والمجرین الذین تمكنوا من تلك المناطق واصبحوا یعیثون فیها فسادا فقال علیكم ان تحسنوا الظن فی الساكنین بهذه المناطق مع دقة ملاحضة المتورطین بدماء الناس.

 

استطاع خلال فتره وجیزه جداً أن يؤسس جیش من الإخوة المسیحیین وهذا ما أطلق علیه كتائب البابلیون والأخ الذی كان موجوداً علی امرهم كان یری محبة خاصة من القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني. كان يقول بأنني أری في حاج قاسم حناناً وعطفاً اكثر من ابناء الطائفة نفسها علی الطائفة المسیحیة.

 

في أكثر من موقف كان الشهید رضوان الله علیه قبل أن یسأل عن المقاتلین كان یسأل عن سلامة الساكنین في هذه المناطق وكان یهتم بسلامتهم وحمایتهم ووصول الإمدادات اللوجستیه من الطعام وغيرها لهم ویهتم بأمنهم كثیراً. یكلف الإخوة القریبین منه متابعة إحتیاجاتهم ورعایة مرضاهم ونقلهم من المناطق الخطرة الی المناطق الامنه ويؤكد على حفظ كرامتهم أثناء النقل والاهتمام أعداد جميع وسائل العیش الكریم لهم.

 

هكذا كان یتعامل مع المناطق المحررة وخصوصاً ما نطلق علیها المناطق المختلطة.

السؤأل الثاني: كيف كان تعامل القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني مع اخواننا من أهل السنة في مناطق القتال؟

 

كان إهتمام الحاج قاسم بالاخوان السنة غیر عن إهتمامه بالموجودین الأخرین؛ وهذا لاجل أن یشعرهم بان القادمون لهم هم إخوانهم وأهلهم من ابناء الشیعه لذلك كان یحرص تماماً علی حفظ أمن هذه القری. تم تحرير الكثير من القرى وبدات عملية تحريرهم من المناطق المحیطة بالبلد التي كانت تسمی بیثرب ومناطق المدینة وسید غریب والجیسات والعویسات والرفیعات والطریق المختصر باتجاه سامراء والحاوي ووصولا الی مدینة سامراء العسكریین حیث یحیط بالمرقدین الشریفین إبناء السنة لكن وجدوا هولاء بحضور حاج قاسم الأمن والأمان ووجدوا من یدافع عنهم.

 

بعدها جاء الانتقال من هذه المناطق لتحریر مناطق المحیطة بامرلي من دنس الدواعش وهنا ایضاً كان حضور الشهید ممیزاً كان یجلس بین المجاهدین وعلی التراب ویرابط معهم ویسهر علی سلامتهم؛ یعطي كل الوقت لهم ولا یعطي وقت لراحة نفسه بحیث كنا نحن نحرص علی سلامة الشهید رضوان الله تعالی علیه لأنه كان یمضی اللیل الى النهار. كان یبدأ نهاره مع المجاهدین ويبقى معهم حتى صباح الیوم التالي وكان یستریح يوميا بحدود ساعه او ساعتین فقط ومن ثم كان یواصل في عطائه وجولاته المیدانیة وزیارته للمناطق المحررة یواصل فی عملیات الاستطلاع ويؤكد علی الدقة. كان یهتم كثیراً بسلامة المجاهدين وأمنهم وكان یتابع الصغیرة والكبیرة. عندما كان یأتی أحداً لیلتقي به في مكان تواجده كان یری نفسه اول من التقی بالشهید في حین قد التقی الحاج قبله 20 او 30 شخصاً والشهید ما كان یشعر بالتعب والملل وكان غایته أن یعطي كل ما یریده الاخوان المجاهدین لتعزیز وجودهم وانتصارهم.

 

ما كان یشبه تعامله مع هذه الأمور بتعامل القیادات الآخرين؛ هو كان منفرداً فی هذه التعاملات وكان لديه أسلوب رائع ویعطي زخم كبیر لكل مجاهد بحیث كان المجاهد یتقدم الی الامام ولا یأبه للعدو؛ لان خلفه قائداً كبیراً كالشهید حاج قاسم سلیمانی.

 

أنا أصبت في منطقه جلولاء وبقیت في المیدان اربعة ساعات ووصل خبراً لحاج قاسم على انني تشرفت بالشهادة ولكن لم احضی بهذه الشیء. حضر في وحدة المیدان القریبة من المنطقة ما إن تم ضرب العدو وانتقلت الی محیط المیدان وكان دكتر ابراهیم القریشي موجود هناك وطلب مني السماح له بالقيام بالعلاج من دون التخدیر فجاء الشهید حاج قاسم سلیمانی وقال: سید علی لا یحتاج للتخدیر.

 

وضع الشهيد یده علی جبیني وبدأ یقرأ بعض الآيات والله شاهد على ما أقوله؛ ما إن وضع یده على جبيني حتى شعرت بالخدر من الجبین إلي القدم المصاب وقام الطبیب بالعلاج من دون أن أشعر بالالم. السر الموجود عند هذا الرجل كان غریب وكانه یسحب الآلام ویعید للروح بهجتها ویعطي طاقة وشحنة ایجابیة الی المتعبین؛ في لقائه وضحكته وابتسامته وحنانه علی المجاهدین وتواضعه مع قیادات المقاومة واستمراره فی نصیحتهم.

 

كان یحافظ علی وقت الصلاة بشكل ملفت وكان یسال دوماً هل اصبح وقت الصلاة؟ وقت الصلاة كان عنده وقت مهم جدا ولا یهتم بأن المنطقه خطره او لا بل كان المهم اقامة الصلاة.

 

الشهید رضوان الله تعالی علیه وفي حدیث له مع القيادات فی بدایة عملیة التحریر قال: أمضیت ثلاثة أیام مع الإمام السیستاني وفي هذه الأیام أصبح امامی كل شيء واضح وأن النصر متحققا. قبل إصدار فتوی الجهاد كان الحاج قام سلیمانی ثلاثة أيام مع الامام السیستانی .

 

هكذا قال لنا عندما كنا بالقرب منه وكان یتحدث لنا عن ثقته بالانتصار. كانت الأمور صعبة للغاية والكثیر كان یعتقد بأن كل شيء سینتهي في العراق. بعد هذه الأيام الثلاثة أدركت بانه النصر متحقق وكان یوصینا بأن النصر أمامكم والله هو ينصركم. كان لدیه ثقه بحتمیة الانتصار.

 

كان للشهید ذكریات كثيرة؛ كان یقول الشهيد: الحكومة السوریة كانت مسلمة بانه كل شئ سینتهی بسوریا وعندما كنت مع بشار الأسد أشعرته بالطمأنينة وقلت له نحن خلفك أبقي في بلد وحافظ علی سلامة وأمن هذا البلد وهناك من الرجال ما سیعملون علی إعادة الأمن وطرد الإرهابیین من هذا البلد وإفشال المخطط الصهیونیة.

 

حقیقتا هذه الذكریات لها خصوصیة مميزة كونها ترتبط ببقاء حكومتین العراقیة والسوریة.

 

السؤال الثالث: كيف تلقيتم نبأ استشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس؟

 

كنا نتوقع تلقي نبأ إستشهاد الحاج ابومهدی المهندس والحاج قاسم سلیماني في ای لحظه، لأنهم لم يكونوا خلف القوات بل كانوا يتحركون أمام القوات وفي أكثر الأحيان كانوا مع القوات التی تقوم بالعملیات والتقدم تجاه العدو؛ كننا نتوقع استشهادهم ولكننا لم نتوقعها أن تأتي بعد النصر وفي مثل هذه الظروف. بعد إنتهاء العملیات وإعلان النصر ما كننا نتوقع ان یحدث هذا الحدث الذي یبین خسة وحقارة العدو المجرم وخیانته وخبثه واعتدائه علی العراق وسیادته.

 

العدو لم یستهدف الشهیدین فقط بل استهدف كرامة العراق والعراقیین وسیادة البلد واستهدف الإنسانية جمعاء. المطار تعتبر من الأماكن الأمنه ولها خصوصیة؛ هذا الاعتداء یعتبر جريمة كبری.

 

كل مجاهد تلقی نبأ استشهاد القادة بشكل لا یمكن وصفه ولا یمكن وصف الساعة التی تلقیت فیها الخبر؛ لحظات صعبه جدا كأنه أصبح كل شيء مضلم. إستشهد أخی سید نور فی الجبهة وكنت مبتسمأ؛ كنت أحاول أن ابدی للمجاهدین بأنني غیر متأثر حتى تبقی عزیمتهم ویتقدمون في الميدان. صحیح أن استشهاد أخی كان صعبا وليس امراً هیناً ومع هذا لم يهتز قلبي؛ لكن عندما تلقیت نبأ استشهاد القائدین أصبت بصدمة كبیرة لا یمكن وصفها.

 

الكلمات ضیقة في أن توصف مثل هذه الحدث الذي یمثل اكبر جریمة في التاریخ. فقدهم أبكت القلوب قبل العیون وغیر الكثیر من الأمور الذي كان مخطط لها ولكن أعطت للمقاومین وللشعوب المظلومة شحنة من العطاء وقوة للتغییر وضرورة الإصرار علی أخذ الثار من العدو.

 

ما قدموها في حیاتهم في تأسيس المقاومة وتحریر الأرض واضحة لكن شهادتهم تمثل عطاء دائم لن ینتهی بإذن الله وهذا العطاء الدائم نستفید منه في هذا العصر والعصور والأجيال القادمة إن شاء الله.

 

السؤال الرابع: كیف كان تأثير استشهاد قادة النصر علی المقاومة الإسلامية والمجاهدين؟

 

زادتهم قوة وأعطتهم الإصرار وهیأتهم لأجل الاستمرار فی المقاومة لغرض التواصل مع جمیع الشعوب المظلومة سوا في العراق والبحرین وسوریا والیمن ولبنان وفي أي مكان كان المقاومة تبقی وفیة لدماء الشهیدین رضوان الله علیهم.

 

المقاومین اتحدوا مع بعضهم وعرفوا واجباتهم؛ المقاومة في ایران هي المقاومة في العراق هي المقاومة فی سوریا وهي المقاومة في الیمن وهي المقاومة في لبنان وهي المقاومة في البحرین وهي المقاومة في كل شبر من هذه المعمورة وهي ید واحدة الذی مثلتها ید القائد الشهید سلیماني التي تعرضت الی القطع من قبل المجرمین لن تسقط بإذن الله وستبقی عالیة ممثلة بكل الأيادي الخیرة من ابناء المقاومة الإسلامية.

 

السؤال الخامس: كيف تجري التحقيقات حول جريمة اغتيال قادة النصر ومن هم المتورطين الرئيسيين في هذا الجريمة؟

 

الحكومة السابقة حكومة الكاظمي كانت متورطة في هذه الجریمة وما كانت تدفع باتجاه التحقیق حول هذا الموضوع ولكن ما ان بدءت حكومة السوداني بالعمل بدأت ورش تتكون من قضاة من الرعید الاول عملها لشرح آلیات عملیة التحقیق وهناك تعاون ما بین القضاء العراقي والقضاء الایراني لاجل فك رموز هذه الملف ومحاسبة ومعاقبة المجرمین الذین تورطوا في هذا الجریمه النكراء علی الصعید الدولي والداخلي.

 

المتورطین الرئیسیین داخل العراق هم الخونة الذین اشترتهم الایادي الامریكیة او الذین حاولت التأكيد لهم بانهم باقین ویعطون استحقاقات علی حساب هذه الجریمة الكبیرة وواحد منهم هو الكاظمي واتباعه داخل جهاز المخابرات العراقیة.

 

القضاء العراقي والقضاء الإيراني في عمل مستمر لأجل انجاز مهمة التحقیق في هذه الجریمة النكراء. المتعاونین والمساهمین في هذه الجريمة لن یفلتوا من العقاب. والكاظمی احد المجرمین وهو لن یفلت من العقوبة إذا ما ثبت علیه المشاركة في هذه الجریمة النكراء بالدلیل وینال جزائه العادل وینال ما یستحقه من العقوبة. هو لا يستطيع الهروب من أبناء المقاومة الإسلامية هو وكل من ساهم فی هذه الجریمة النكراء.

 

السؤال السادس: كيف كان وضع العراق عند اقتراب الجماعات التكفيرية من مدينة بغداد وقبل إصدار فتوى الجهاد من قبل المرجعية العليا وقدوم القائد الشهيد حاج قاسم سليماني إليها؟

 

أصبحت الفوضى عارمة في المدن والمناطق العراقية؛ خصوصا في المناطق الغربیة وقبل سقوط الموصل كان هناك خلل كبیر وهذا الخلل كان خلل أمني في مناطق دیالي وصلاح الدین والانبار ومن ثم اتسع باتجاه شما بابل وسقطت مناطق الفارسیة والفاضلیة ووصل العدو الی منطقة سید غریب وقاعدة البلد.

 

حینما نقول قاعدة البلد نتكلم عن قاعدة كبیرة مهمة وحیویة أصبح العدو یحیط بها من كل صوب؛ أصبحت مناطق التاجي مخترقة من قبل العدو. كان یشاع ان العدو قد دخل الی بغداد وانه ینتظر إعلان سقوط بغداد؛ هكذا كانت الامور داخل بغداد في الشهر الرابع والخامس وصولا الی الشهر السادس حیث إعلان فتوى الجهاد الكفائي التي غیرت العراق بالكامل وحولت الشعب العراقي الی حالة استنفار كبری.

 

هذا الاستنفار الكبیر هو الذي جلی الغبار عن وجه العراق وحولها من العراق المنكسر الی العراق المنتصر. ماكان یتحقق انتصار العراق لو لا حضور القائد حاج قام سلیمانی. الشهید سلیمانی قال لنا في جلسة خاصة بأنني بقیت عند الامام السیستانی ثلاثة ایام وفي هذه الایام ادركت تماما حقيقة النصر ووجود النصر وتباشیر النصر. الشهید الحاج حمید تقوی رضوان الله تعالی علیه الذي استشهد في الدفاع عن المقدسات ونحن فی أيام ذكرى استشهاده (فی یوم 28 شهر 12) وكان من اوائل الحاضرین وكان من المكلفین في تحصین منطقة شمال البابل فی شهر الرابع. ذهبنا انا والشهید تقوي الی عملیات بابل في عام 2014 ومعنا نخبة من الاخوة المجاهدین وبتكلیف من السید رئیس الوزراء نوري المالكي في وقتها لغرض فهم احتیاجات هذه المنطقة لأنها تمثل أهمية حیویة كبری باتجاه مدينتي النجف وكربلاء وهي بقرب من المنطقتین المقدستین الذین لهما أهمية كبری في حیاة الأمة الإسلامية وشیعة العالم.

 

أمين عام "سرايا الخراساني": تعاون إيراني-عراقي لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر

 

فكان العدو قد قدم بهذه الاتجاه والشهید تقوی عندما حضر الی هذه المنطقة قمنا بشرح تفصیلی للمنطقة؛ تقدم هناك اكثر من 750 مقاتلاً من شبابنا لغرض تعزیز المنطقة لكون انه المقاتلین المتواجدین فيها بدء فیهم حالات تسرب. الجیش العراقی فی هذه المناطق بداء علیه حالات التسرب وكان غیر منضبط لأنه كان من أبناء هذه المناطق نفسها فجاءت لهم فتاوى من بعض العلماء الذین تورطوا بإرسال أفكار هدامة. السعودية ودول الخلیج (الفارسي) المتآمرين علی العراق قاموا بإرسال ممثلیهم علی شكل مبلغین دینیین وأصدروا فتاوى بأنه علی أهل السنة ان یقومون بنصرة الدواعش ومع الاسف البعض قد انخدع وغرر به في هذه المناطق فتسربت اعداد كبیرة من ابناء الجیش العراقي الذین كانوا یمسكون هذه المناطق مما اعطی فرصه لدخول الدواعش ومن ضمن تلك المناطق شمال بابل وصلاح الدین والانبار وموصل.

 

مع الأسف سلمت مدينة الموصل وسقطت بید العدو بدون مقاومة تذكر وهذا یمثل شاخص كبیر للخیانة الكبری الذی كان موجود داخل الجیش العراقي ولكن بعدها بدا الإخوة في حرس الثورة بالتواصل مع القیادات العراقية وقاموا بدعم ابناء الحشد الشعبي والجیش العراقي. ولا ننسی دور قوات البشمركة وخصوصا قوات بیشمركة الاتحاد الوطني وقیاداته المتمثلة بكاك بختيار وكاك اسماعيل وكاك ستار الذين كانوا حاضرين معنا مع قواتهم ودافعو عن المناطق الموجودة. وایضا نذكر بفخر وجود إخواننا التركمان معنا ومن قادتهم الحاج ابو رضا الذي كان بدرجة وكیل وزیر ولبس الزي العسكري وشارك في الدفاع.