أكد قائد القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد علي اكبر حاجي زادة بان القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني أحبط مخططات الاستكبار والرجعية العربية والكيان الصهيوني بالمنطقة.

 

وقال العميد حاجي زادة في حوار اجرته معه صحيفة "كيهان": إن جبهة الاستكبار، أي اميركا وبريطانيا وفرنسا، والدول الرجعية العربية والكيان الصهيوني كانوا قد رسموا مخططات كبيرة للمنطقة.

 

واضاف: ان هؤلاء صنعوا خلال العقد الاخير فيروسا باسم الجماعات التكفيرية وداعش، وكانت سرعة انتشار هذا الفيروس في المنطقة اسرع بكثير من سرعة انتشار فيروس كورونا.

 

وتابع العميد حاجي زادة: ان القائد سليماني كان القائد الميداني لحرس الثورة الاسلامية الذي احبط مخططاتهم. علما بانه لم يجهض فقط التهديد والهجوم بل حوّل ايضا التهديد الى فرصة بذكاء وفطنة وتوجيه وقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية.

 

وقال: ان الامر البارز وذروة خصال القائد سليماني والذي يؤدي في الواقع دور الموجه هو التزام نهج الولاية الذي له مراتب وكان الشهيد في اعلى مراتبها.

 

واوضح بان الشعب كان محور اهتمام القائد الشهيد سليماني واضاف: ان ما لمسته من خلال الاحاديث والقضايا التي كانت تشغل ذهن الشهيد سليماني هو "الشعب" والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها.

 

واشار الى هجوم تنظيم داعش الذي سيطر بسرعة كبيرة على مناطق واسعة من سوريا والعراق حيث انهارت القوات العراقية وسيطر داعش على الموصل ووصل الى خلف ابواب بغداد، واعتبر ان ذلك جرى وفق مخطط، ورات اميركا الذريعة لاعادة قواتها الى العراق بحجة محاربة الارهاب وهي لم تفعل شيئا في الواقع بل كانت كانت منهمكة ببناء قواعد لنفسها وتعزيز قواتها فقط، وقال: هنا جاء دور الحاج قاسم الذي اسس قوات شعبية فدائية قوية وكذلك قوة جوية فاعلة.

 

واضاف: ان الحاج قاسم لم يحبط فقط كل مخططات اميركا في المنطقة بل حوّل التهديد الى فرصة لذا من المعلوم سبب غضبهم منه وسعيهم للقضاء عليه.   

 

ونوه الى ان اميركا كانت قد صنعت لنفسها هيمنة وهيبة منذ الحرب العالمية وكانت تمارس بها الغطرسة والبلطجة في كل مكان وتهاجم وتفرض مطالبها على من تشاء، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادة قائد الثورة كسرت هذه القاعدة باسقاطها الطائرة الاميركية المسيرة العملاقة ودك قاعدة عين الاسد بالصواريخ واجهاض مخططاتها بالمنطقة واضاف: ان الخوف والرعب والقلق اليوم مستول على نفوس الجيش الاميركي وجنوده، اذ ان ذلك الشعور بالغطرسة قد تحول الى شعور بالخوف. لا اريد القول بان لاميركا جيش صغير بل لها جيش كبير لكنه هش وتبعثرت كل مخططاته. انظروا الى طردهم من افغانستان كيف حصل؟ هذه الظروف دفعت اميركا الى زاوية الحلبة.     

 

واوضح بان المسؤولين الاميركيين كانوا يقولون يوما بان اولويتهم هي القضية النووية الايرانية ومن ثم قالوا بان قضية الصواريخ هي اكثر اهمية والسبب في ذلك يعود الى زيادة الدقة والكمية والنوعية فيها واضاف: انهم ومنذ بضعة اشهر يقولون بانهم قلقون من الطائرات الايرانية المسيرة التي سلبت منهم التفوق الجوي بعد 70 عاما. 

 

واكد العميد حاجي زادة بانه لا سبيل امام ايران سوى ان تكون قوية بحكم تجارب المائتي عام الماضية وقال: ان قائد الثورة يؤكد دوما بانه علينا ان نكون اقوياء. لا ينبغي ان يتكرر التاريخ ولا ينبغي ان نتضرر ويتعرض امننا للخطر. هذا المسار مستمر ونتحرك الى الامام بقوة.

 

وفي الرد على سؤال ان كان سيتم يوما ما استخدام صواريخ تباغت العدو قال: انني لا اريد القول بشان الصواريخ فقط ومن الطبيعي ان لا يتم الكشف عن كل شيء. من المؤكد ان هنالك معدات وامكانيات في مختلف القطاعات لها قدرة المباغتة. العدو يرتكب الكثير من الاخطاء في الحسابات.   

 

واشار الى الهلع والرعب الذي استولى على القوات الاميركية في قاعدة عين الاسد حين دكها بالصواريخ انتقاما لدم الشهيد سليماني حيث كانوا ينتظرون سقوط الصواريخ في كل لحظة ولم يكن بامكانهم ان يفعلوا شيئا وكل ما تمكنت ان تفعله قواتهم المدججة بالسلاح هو اللجوء الى الاراضي الصحراوية المحيطة بالقاعدة تفاديا للضربات.