أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن القدرة الدفاعية التي أسس لها الشهيد شمران وصلت اليوم إلى نقطة من التطور والاكتفاء الذاتي، بحيث باتت مصدر رعب وتخوف للأعداء، خصوصا في مجال القدرات الصاروخية.

وبحسب وكالة مهر للأنباء، أن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي صرح بمناسبة الذكرى الـ38 لاستشهاد القائد والعالم والمجاهد مصطفى شمران، صرح: ما بنا له الشهيد شمران في بداية انتصار الثورة الإسلامية من أجل توطين الصناعات الدفاعية في البلاد، يشهد اليوم نضجاً وتطوراً بشكل ملحوظ، بحيث بات يعترف به أنظمة الاستكبار العالمي، ويسعون لتبديد هذه الانجازات الكبيرة للجمهورية الإسلامية عبر فرض عقوبات غير عادلة وقيود على إيران.

وقال العميد حاتمي أنه وفقا لمبادئ الشهيد شمران فان الثورة الإسلامية تقوم على أساس المعارف الإسلامية والقرآنية وسيرة أهل البيت (ع) وتتمحور على كافة الشعب، وذلك أدى الى مواجهة حرب اقتصادية واسعة اليوم، تهدف إلى إركاع الشعب الإيراني الذي اسقط النظام الملكي وأختار الجمهورية الإسلامية، وبسبب الدور الذي لعبه الشعب في تشكيل واستمرار الثورة الإسلامية وصموده، يريد العدو أن ينتقم من هذا الشعب انتقاما صعبا.

وأضاف حاتمي: اليوم وفي ضوء وصايا مؤسس الثورة الإسلامية وتوجيهات وقيادة قائد الثورة الإسلامية، وصلنا إلى درجة من الازدهار والتطور والاكتفاء الذاتي بحيث نتمكن من توفير كل ما نحتاجه في المجال القتال البري والجوي والبحري والصاروخي والالكتروني والراداري وما إلى ذلك، عبر الاعتماد على المعرفة والتقنيات الوطنية الحديثة وبالتناسب مع كافة التهديدات، وهذه القدرة الدفاعية وقطع التبعية والسلطة العسكرية هي التي ترعب الأعداء، خصوصا في مجال القدرات الصاروخية.

واعتبر العميد حاتمي أن مواجهة مؤامرات الأعداء تتطلب الاتحاد والتضامن وتجنب الخلافات والتفرقة والمقاومة الفعالة والصمود وعدم التخوف من الهجمات.

واستذكر العميد حاتمي نضال الشهيد مصطفى شمران في جبهات الحرب بكل من إيران ومصر ولبنان وأيضا حضوره في جبهة الحق ضد الباطل لمواجهة معادي الثورة الإسلامية والجيش التابع للنظام البعثي العراقي، معتبرا أن الشهيد شمران يعتبر من التلامذة الأوفياء في مدرسة الإمام الخميني (ره) وشخصية ممتازة وفريدة من نوعها في تاريخ الثورة الإسلامية، ويمكن للثورة أن تقدمه للعالم كنموذج مثالي لإنسان مثقف وزاهد ومتقي.